أسباب الكحة المستمرة مع البلغم

أسباب الكحة المستمرة مع البلغم .. كل ما تود معرفته

هل تعاني من نوبات السعال المستمرة لفترة طويلة من الزمن؟ إذا كنت ذلك الشخص، فإن هذا المقال سيوضح لك أسباب الكحة المستمرة مع البلغم بالتفصيل، حتى تُلم بجميع الأسباب المحتملة لمثل هذا العرض، وتتخذ – وفقًا لها – الإجراء المناسب لك.

سنناقش كذلك أبسط الحيل وأسهلها لوقف السعال فورًا، وطريقة علاج الكحة الشديدة مع البلغم في المنزل، وما هي أسباب الكحة المستمرة عند الكبار، ومتى يكون السعال خطيرًا. ولكن بشكل رئيسي سيكون موضوع المقال عن أسباب الكحة المستمرة مع البلغم وكيفية علاجها.

ولكن أولاً لنتعرف على….

ما هي الكحة المستمرة؟ أو ما هو السعال المستمر؟

الكحة أو السعال المستمر هو استمرار الكحة لدى المريض لمدة تزيد عن 8 أسابيع أو أكثر عند البالغين، أو 4 أسابيع أو أكثر عند الأطفال.

تستمر الكحة طوال النهار، ولكنها تنشط أكثر من المعتاد مع مجيء الليل. فتتسبب في ضعف التركيز نهارًا، وقلة النوم ليلاً. وتكون نوبات السعال شديدة حتى أنها قد تتطور للوصول بالشخص إلى مرحلة القيء من شدة السعال. وبالطبع يعاني من يسعل بشدة من الدوار الشديد بعد نوبة السعال مباشرة. وفي حالات نادرة تتسبب شدة السعال لدى الشخص المصاب بالسعال المزمن بإصابته بكسر في أحد الأضلاع.

ولا يعتبر السعال نفسه هو المرض، ولكنه أحد الأعراض التي تصيب الشخص نتيجة لمرض معين. وهذا ما سنناقشه في الموضوع التالي:

أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الأطفال

تأتي الكحة المزمنة عادة بدون بلغم (كحة جافة)، ولكن مع كثرة وشدة نوبات السعال فإنها تتسبب في خروج المخاط الحلقي بعنف شديد، وبألم حاد غالبًا في الحلق. فإذا أصيب الطفل بهذا فإن الأمر يتحول إلى مصدر إزعاج شديد، ليس للطفل وحده، وإنما للأبوين وبالأخص الأم التي تصاحبه في فترة مرضه.

يزداد الأمر صعوبة مع أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الأطفال لأن الطفل لا يستطيع التعبير بشكل دقيق كما يفعل الكبار. ولذلك تصبح عملية التشخيص أصعب.

وبشكل عام تكون أشهر أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الأطفال:

• نزلات البرد الشديدة: وهو العرض الأكثر شهرة بين الأطفال، فمن ضمن أعراضه الكحة الشديدة. ولكن عادة ما تذهب الكحة بعد ذهاب أعراض البرد بعدة أيام، ولكن مع استمرار الأعراض تستمر الكحة.
• التهاب الجيوب الأنفية: قد يكون الطفل مصابًا بالجيوب الأنفية لأسباب وراثية، وقد يكون أمر عرضي مؤقت لأي مرض آخر. وفي كلتا الحالتين تصيبه الكحة لفترة من الزمن.
• حساسية الأنف: تُعد حساسية الأنف كذلك من أكثر أسباب الكحة المستمرة مع البلغم.
• الربو: يُعد الربو أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الكحة مع البلغم. وهو يؤدي كذلك إلى حدوث تشنجات في القصبة الهوائية والتي تسبب السعال الحاد بشكل كبير.

ولكل نوع من أنواع الأسباب السابقة نوع معين من الكحة، وصوت معين لها، وموعد معين يُصاب به الطفل بهذه الأعراض، يعرفها الطبيب المختص، ويصف على أساسها الدواء المناسب للكحة.

أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الكبار

تختلف أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الكبار في تنوع الأمراض التي تصيب البالغين عادة أكثر من الأطفال. فبجانب الأمراض السابقة التي ذكرناها بشأن الأطفال، هناك العديد من الأمراض الأخرى التي تعتبر من أسباب الكحة المستمرة مع البلغم مثل:

• عدوى الجهاز التنفسي العلوي: تحدث العدوى لأي سبب وتصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتتسبب في أنواع مختلفة من السعال، منها السعال الديكي (نوع من السعال يصدر صاحبه صوتًا يشبه صياح الديك عند حضور نوبة السعال له). وعلى الرغم من ندرته عند البالغين إلا أن السعال الديكي من الممكن أن يحدث لهم كذلك. كذلك عدوى الرئة الفطرية تعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الكحة. وتستمر الكحة عادة لعدة أيام أخرى – وربما أسابيع – بعد الشفاء.
• الانسداد الرئوي المزمن: وهو مرض رئوي ينتج عنه صعوبة في تدفق الهواء إلى الرئتين. يحدث هذا نتيجة التهاب مزمن في الرئة، يؤدي إلى التهاب القصبات المزمن كذلك. يتسبب هذا المرض في انتفاخ الرئة الذي يؤدي بدوره إلى صعوبة في التنفس لتلف الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين. ومع التهاب القصبات الهوائية المزمن تحدث نوبات سعال حادة جدًا ومؤلمة للصدر مصحوبة ببلغم ملون.
• بعض أدوية ضغط الدم: مثل مثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين Angiotensin – Converting Enzyme أو ACE التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، تسبب أحيانًا نوبات حادة من السعال. وبالطبع تستمر مع المريض طالما يستخدم الدواء.
• الارتجاع المريئي: يحدث ارتجاع المريئي عندما تندفع أحماض المعدة عبر البلعوم وتصل إلى الحلق والفم. عندما يحدث ارتجاع مريئي يحدث رد فعل منعكس للجسم بالسعال العنيف للتخلص من السائل الحمضي في الحلق والفم. وتستمر نوبات السعال مع استمرار ارتجاع المريء.
• التهاب القصيبات الهوائية: وهو التهاب يحدث في الممرات الهوائية الصغيرة للغاية في الرئة، يتسبب في تكرار نوبات السعال لدى البالغين أكثر من المعتاد.
• الربو Asthma: على الرغم من ذكرنا للربو في أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الأطفال إلا أنه من الأهمية بمكان التأكيد على أن الربو يعتبر أحد أبرز الأمراض الملحوظة التي يُعرف المريض بها بأعراض شديدة الوضوح مثل صعوبة التنفس، وصفير مميز يصدر من الصدر، هذا بجانب ضيق التنفس الذي يصاحب مريض الربو غالبية الوقت. لا تأتي نوبات السعال بشكل متكرر مع الربو، ولكنها من أعراضه المميزة وبالأخص عندما يتعرض الإنسان لهواء بارد أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي (إذ تكون حساسية رئتيه أعلى). وفي أحيان أخرى تكون كثرة السعال هي العرض الوحيد للربو. وفي جميع الأحوال يعاني مريض الربو من السعال المزمن سواء بشكل متقطع أو مستمر.

وهناك أمراض أشد خطورة تكون الكحة أحد أعراضها كذلك، مثل سرطان الرئة والتليف الرئوي.

علاج الكحة المستمرة بالإجراءات الطبية الصحيحة

قائمة أسباب الكحة المستمرة مع البلغم السابقة يصعب اكتشافها بشكل شخصي. يجب أن يتم فحص المريض من قبل طبيب مختص. وسيطلب الطبيب عمل بعض الفحوصات الهامة (تحاليل وآشعات) للمريض لتشخيص المرض بدقة كبيرة، قبل أن يحدد الدواء المناسب حسب الحالة المرضية.

أما في حالة طلب الراحة من استمرار الكحة ليل نهار – وبالأخص ليلًا – فربما من المفضل تناول عقار مضاد لتهدئة الكحة وطرد البلغم مثل شراب بروبي (للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل – شراب 125 مل) المصنع من شركة مارتينيز الشركة الرائدة في صناعة المستحضرات الصيدلانية بخبرة أكثر من 55 سنة. تم تصنيع بروبي من مكونات طبيعية 100% بتقنيات تصنيع حديثة وآمنة لضمان عدم حدوث أي أعراض جانبية للمريض.

علاج السعال بالأعشاب الطبيعية

وهناك من يفضل اللجوء إلى المستحضرات الطبيعية لعلاج السعال وطرد البلغم بطرق طبيعية. وتحمل الطبيعة لنا حلولاً طيبة بالعديد من المشروبات العشبية التي تهدئ من نوبات السعال، وتقلل من احتقان الحلق، وتساعد على طرد البلغم.

من هذه المشروبات:

• شاي الزنجبيل بعسل النحل وشرائح الليمون
• مشروب شاي النعناع الأخضر
• مشروب الكركم
• مشروب الزعتر
• مشروب العسل بالليمون

وغيرها الكثير. وبالطبع جميع المشروبات السابقة تُعد ساخنة، وتشرب دافئة أو ساخنة حسب التفضيل.

الخلاصة:

تتعدد أسباب الكحة المستمرة مع البلغم لدى الأطفال والكبار بقائمة من الأمراض. بعضها بسيط كنزلات البرد، وبعضها مزمن كالالتهاب الرئوي والربو. وتستمر الكحة مع المدخنين بشكل خاص. ويُفضل لعلاج الكحة بشكل نهائي البحث عن سبب الكحة والتعامل معه بالشكل الطبي المناسب، وستزول الكحة تلقائيًا. أما لتهدئة الكحة فهناك شراب بروبي (للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل – شراب 125 مل) لتهدئة الكحة للأطفال والكبار على حدٍ سواء. هذا بجانب العديد من المشروبات الطبيعية التي تهدئ الكحة إذا تم تناولها بانتظام مثل شاي النعناع، الزنجبيل بعسل النحل، عسل النحل بالليمون، وغيرها.