أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال
لا يخلو بال أم من البحث عن أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال لمقاومة ما يشعر به رضيعها من آلام اللثة في العام الأول من عمره. قد يكون هذا عاديًا بالنسبة للأم التي تقابل طفلها الثاني أو الثالث. ولكن الأمر يختلف مع الأم التي تواجه مثل هذا الأمر للمرة الأولى.
لذلك سنوضح في هذا المقال للأم الناشئة كم يوم تستمر أعراض التسنين، وما هي أفضل الحيل لتسكين ألم الأسنان فورًا للأطفال الرضع، وما هو أفضل جل تسنين للأطفال، وما هو أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال طبيعي قبل أن نطرح الحلول المسكنة من الصيدلية.
لنبدأ أولاً بتعريف ماهية آلام التسنين عند الأطفال…
ما هي آلام التسنين عند الأطفال؟
تبدأ أسنان الطفل في الإنبات غالبًا عند الشهر السادس أو بعده بقليل. تنشق اللثة في البداية عن القواطع السفلية (السنيْن السفليين الأماميين). لا تبدأ عملية التسنين بشكل فوري لدى الطفل. فهذه هي المرة الأولى التي تنشق فيها اللثة عن أسنان. لذلك قد تتورم اللثة، وتحدث للطفل الكثير من الآلام التي تنعكس على سلوكه الطفولي في شكل بكاء وعصبية ولعاب سائل دائمًا، والعديد من الأعراض الأخرى التي سنتناولها بالتفصيل المناسب بعد قليل.
عادة ما تبدأ عملية التسنين من السنيْن السفليين. ثم بعد فترة تبدأ عملية ظهور السنيْن العلويين. وتوجد حالات نادرة يحدث فيها العكس، ولكنها قليلة للغاية. أي يكون أول عهد للطفل بالتسنين هو ظهور القواطع العلوية بدلاً من السفلية (السنان الأماميان العلويان). ولكن – كما تم الإشارة – هي حالات نادرة. وفي جميع الحالات سواء أبدأ التسنين من القواطع السفلية أو العلوية، تحدث الأعراض التالية عند جميع الأطفال تقريبًا.
أعراض آلام التسنين عند الأطفال
يحدث للأطفال في مرحلة التسنين الأعراض التالية جميعًا (تقريبًا):
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل: تكون الزيادة في الحرارة زيادة طفيفة، لا تصل إلى درجة الحمى. ولا تستمر كثيرًا.
- سيلان اللعاب: لا يستطيع الطفل في هذه المرحلة السيطرة على فمه مغلقًا بسبب صعوبة التقاء أماكن نبت الأسنان لديه. بالإضافة إلى أن الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة في هذا الموطن يُفرز اللعاب كرد فعل منعكس لتخفيف الحرارة.
- آلام وقُرْح في اللثة: كنتيجة طبيعية لبدء انشقاقها عن أول أسنان للطفل. تبدأ اللثة بالاحمرار والتورم وتأخذ بعض الوقت حتى تظهر الأسنان. تنخفض الآلام والقرح كثيرًا بعد انشقاقها عن الأسنان.
- الرغبة في عض الأجسام: فبدءًا من الرغبة في عض أصابعه – مع السيلان الكثيف للعاب – يميل الطفل إلى عض ما تستطيع منابت الأسنان لديه عضه، كرغبة غريزية منه في تخفيف الألم.
- العصبية الشديدة والبكاء بدون سبب: وهي الأعراض الأكثر إزعاجًا وقلقًا للوالدين، وبالذات الأم مع أول رضيع لها. فالطفل يبكي بشكل مستمر، ولا يتجاوب مع اللعب والألعاب كما كان يفعل، وترتفع استجابته العصبية لأقل مثير، فيشعر بالغضب أو تبدو عليه سلوكيات العصبية عند أقل استثارة.
وتستمر هذه الأعراض لمدة من 3 إلى 5 أيام في الحالات العادية حتى انشقاق اللثة عن الأسنان، وبدء إنباتها.
يدّعي البعض بأن الإسهال كذلك من أعراض التسنين. لم يثبت هذا علميًا. واستمرار حرارة الطفل أو زيادتها عن 38 درجة مئوية يتطلب من الوالدين أن يتوجها بالطفل فورًا إلى طبيب الأطفال لمعرفة أسباب الإسهال أو ارتفاع درجة الحرارة. فقد يكون هذا لعرض ليس له علاقة بآلام التسنين عند الطفل.
أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال بالطرق الطبيعية
هناك حساسية شديدة في إعطاء المستحضرات الطبية للأطفال في الشهور الأولى من عمرهم. لذلك يوصي الأطباء عادة ببعض الممارسات التي من شأنها أن تعمل كأفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال بدون الاقتراب من أي مستحضر يُحتمل أن يضر الطفل.
من هذه الطرق:
- تدليك لثة الطفل: يعمل التدليك الرفيق للثة الطفل كنوع من الاستجابة العصبية للآلام التي يشعر بها الطفل. فإذا قامت الأم باستخدام أصبع نظيف، أو قطعة شاش ناعمة رقيقة الملمس، ودلّكت بها لثة الطفل برفق شديد، فقد يؤدي هذا الضغط الرقيق إلى تهدئة الطفل، من خلال رفع الضغط الناشئ عن عملية التسنين لديه.
- الحفاظ على برودة اللثة: عادة ما تكون اللثة ملتهبة وساخنة انتظارًا لأن تنشق بخروج أول أسنان الطفل. تبريد اللثة له مفعول ترطيبي لطيف للطفل. فيمكن استخدام (عضاضة) تم تبريدها بشكل جيد لقدرة الطفل على التحمل. فلا يتم تجميدها فتحمل الضرر للطفل، وكذلك لا تكون بدرجة حرارة الغرفة فلا يحدث الأثر المرغوب. من الممكن تركها في المجمد لعدة دقائق فقط لتكتسب برودته، ثم إعطائها للطفل أو دفعها برفق في فمه لدفعه إلى عضها والاستفادة من برودتها على لثته الملتهبة.
- تجربة وسائل الإلهاء الطبيعية: قد يكون من الصعب على الطفل الخروج مما يشعر به من آلام التسنين، وبالذات مع سيلان لعابه المستمر، وصعوبة الرضاعة، ولكن من الممكن تجربة إحدى وسائل الإلهاء غير المعتادة، مثل جلب لعبة جديدة، أو إعطاؤه ألعاب بلاستيكية (قابلة للعض الآمن وكبيرة الحجم ضد البلع) ليلهو بها بقدر استطاعته على الإمساك بالأشياء. كذلك قد يكون في حمله والتجول به في الخارج لرؤية مشاهد جديدة أثر جيد في إلهائه عن آلام التسنين.
أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال من الصيدلية
من الطبيعي أن يتم التزام الحذر بشأن الأدوية التي يتناولها الطفل في شهور عمره الأولى. ولذلك لا يجب على الوالدين أبدًا الاعتماد على وصفة طبية أو منح دواء للرضيع ما دون العام دون استشارة طبية متخصصة.
في العادة يعتبر أأمن وأفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال من الصيدلية هو الباراسيتامول. فهذا المستحضر آمن لمعظم الأطفال من عمر 3 شهور فأكثر وتم تجربته والتأكد من أمانه على الطفل في هذه المرحلة العمرية. وهو مناسب سواء تم تعاطيه عبر الفم أو من خلال التحاميل (لبوس).
أما عند تجاوز الطفل عامه الأول، وبدء تناول الأطعمة اللينة، فيمكن استخدام مستحضرات أخرى معه بأمان، مثل دينتس جل للفم المخصص للأطفال.
ما هو دينتس جل للفم المخصص للأطفال؟
دينتس جل للفم هو جل مخصص لمرحلة التسنين عند الأطفال. تم صنعه في إيطاليا بمعايير عالمية وتصميمه وتنفيذه بتقنية (BOV: bag- on- valve) التي تضمن الحفاظ على المواد الفعالة بصورة نقية ومعقمة مع تكرار الاستعمال للعبوة. تعطي هذه التقنية المزيد من الأمان والفعالية للمستحضر.
تم تصنيعه بنكهة الفراولة (الخالية من السكر) حتى يكون محببًا للطفل عند الاستخدام. يتميز دينتس جل للفم بكونه سريع المفعول في التعامل مع الآلام الناتجة عن التسنين عند الأطفال. فتكفي رشة واحدة على موطن الألم لإعطائه إحساسًا مزدوجًا بالسعادة عند الشعور بنكهة الفراولة من ناحية، وعند تسكين الألم فورًا من ناحية أخرى.
يتم استعمال دينتس جل للفم من قبل الأم، من خلال وضع كمية قليلة على طرف الأصبع ثم تدليك لثة الطفل بها برفق، وترك الطفل يتعامل بشكل طبيعي مع الطعم الجذاب، ولا بأس في بلعه على الإطلاق.
متى يجب أن أتصل بالطبيب للتعامل مع آلام التسنين لدى طفلي؟
عندما تسير أعراض التسنين بشكل طبيعي كما وضحناها بأعلى، قد لا يكون هناك حاجة ضرورية للذهاب إلى الطبيب. فيكفي التعامل بإحدى النصائح الواردة أو استخدام دينتس جل للفم. أما إذا زادت الأعراض حدة، وتعارضت مع أبجديات السلامة الشخصية للطفل، فيجب الذهاب للطبيب فورًا.
فإذا تعارضت آلام التسنين مع طعامه وشرابه بشكل بدأ يظهر على الطفل من إحساسه بالضعف والإجهاد. أو إن لم تجد معه الوسائل المذكورة بأعلى. أو إذا ظهرت عليه أعراض أخرى ليس لها علاقة بالتسنين مثل الإسهال الشديد، أو الإمساك الشديد، أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل متصل. عند ظهور أي من هذه الأعراض على الطفل يجب التوجه فورًا للطبيب.
الخلاصة:
يتشابه معظم الأطفال تقريبًا في الأعراض التي يواجهونها عند التسنين للمرة الأولى أو المرات اللاحقة. فقد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة، سيلان متصل في لعاب الطفل، عصبية ومزاج سيء، مع آلام متصلة في اللثة يصاحبها بكاء الطفل. في هذه الحالة فإن أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال بشكل طبيعي هو التدليك برفق للثة أو استخدام عضاضة باردة للتهدئة. أما في حالة تجاوز الطفل عامه الأول فيمكن استخدام دينتس جل للفم لفعالية أفضل.