Search

الفرق بين زيت كبد الحوت وزيت السمك

الفرق بين زيت كبد الحوت وزيت السمك

الفرق بين زيت كبد الحوت وزيت السمك .. معلومات لم يخبرك بها طبيب من قبل

يبدو اسم زيت كبد الحوت جذابًا ومغريًا. فهو يرتبط في أذهان الناس بالحوت الضخم العملاق، على الرغم من أن المقصود في المسمى ليس له علاقة بهذا الحوت من قريب أو بعيد، ولكن سمك القد Cod Fish تحديدًا. ولذلك فخامة الاسم تدفع الناس إلى الاعتقاد بأنه مركب قيم للغاية، يجب تعاطيه بانتظام، وبالأخص عندما يرتبط باسم الحمض الدهني الأشهر في عالم الأحماض الدهنية: أوميغا 3.

هذا المقال قد يكون مفاجأة للكثيرين. ربما لأنها المرة الأولى التي سنتحدث فيها عن أشياء ربما لا يذكرها غالبية الأطباء بشأن زيت كبد الحوت Cod Liver Oil. وسنقارن بوضوح بينه وبين زيت السمك Fish Oil من حيث الفوائد، وبالأخص احتوائه على أوميغا 3 من حيث الكمية.

ما هو زيت كبد الحوت Cod Liver Oil؟

زيت كبد الحوت هو ذلك الزيت الذي بسببه استطاعت قبائل الفايكنج تعويض غياب الشمس 6 أشهر في العام عن أراضيها. زيت القوة الذي كان يُستمد من سمك القد Cod Fish الأطلسي: زيت كبد الحوت Cod Liver Oil الغني بفيتامين د والذي عوضهم عن غياب الشمس.

زيت كبد الحوت هو الزيت الذي يتم استخراجه من الأسماك الدهنية، وتحديدًا سمك القد Cod Fish. وهو سائل أصفر اللون، نفاذ الرائحة، يحتوي على قدر لا بأس به من الحمض الدهني الأكثر شهرة أوميغا 3، وذو تأثيرات إيجابية على الصحة، حيث يحتوي – بجانب أوميغا 3 ولكن بنسبة أكبر – على فيتامين (أ) الهام لصحة البشرة والجلد والشعر، وفيتامين (د) الهام لصحة ونمو العظام.

يمكن الحصول على زيت كبد الحوت في شكله الطبيعي بأكل سمك القد الذي يحتوي على الزيت الدهني. أو كمستخلص طبيعي، أو كمكمل غذائي صيدلاني يحتوي على الفيتامينات والأحماض الدهنية المذكورة.

ما هو زيت السمك Fish Oil؟

زيت السمك هو أحد أهم أنواع الزيوت الدهنية الصحية على الإطلاق. يتم استخراج زيت السمك من أنسجة الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونة، الرنجة، الإسقمري، والماكريل. وتنبع أهميته من احتوائه على كمية غنية من الحمض الدهني الهام أوميغا 3 ذو الفوائد المتعددة للجسم.

ويختلف زيت السمك عن زيت كبد الحوت في احتوائه على كمية أكبر من الأحماض الدهنية، وبالأخص حمض أوميغا 3. ولذلك عند إنتاج مستحضر أوميجرو شراب (أوميغا 3) للأطفال 100 مل يتم استخراج المادة الفعالة (أوميغا 3) من زيت السمك.

يحدث الكثير من الخلط بين مصطلحي “زيت كبد الحوت” و”زيت السمك”. فعندما نتحدث عن زيت كبد الحوت، فنحن نعني تحديدًا الزيت المستخرج من سمكة القد. بينما عندما نشير إلى زيت السمك فنحن نعني الزيت المستخرج من أسماك السلمون على وجه الخصوص، ويشترك معه أنواع أخرى مثل التونة والإسقمري والرنجة. ولكن المصدر الأساسي لزيت السمك الغني بأحماض أوميغا 3 هو سمك السلمون تحديدًا.

ما هي فوائد زيت كبد الحوت للأطفال؟

يمنح زيت كبد الحوت جسم طفلك العديد من الفوائد الصحية على المستوى الصحي والذهني والمناعي:

  1. الفوائد الصحية: من الفوائد الصحية لزيت كبد الحوت أنه يعزز النشاط البدني للأطفال، ويحافظ على صحة شبكية العين ويقوي عملية الإبصار. كما أنه يساهم في علاج أمراض الكلى، ويحافظ على صحة الشعر والأظافر. أما من حيث صحة القلب، فإن زيت كبد الحوت يعمل على زيادة الكوليسترول النافع HDL وتقليل الدهون الثلاثية، والوقاية من ضيق الشرايين والجلطات القلبية.
  2. الفوائد العقلية والذهنية لزيت كبد الحوت: إن لم يكن لزيت كبد الحوت فائدة أكثر من كونه يدعم الصحة العقلية لكان ذو فائدة عظيمة. فمنذ اللحظة الأولى وطفلك بعد جنين في بطن أمه يساعد زيت كبد الحوت على المساعدة على نمو الدماغ بشكل صحي. كما أنه يزيد من انتباه الرضيع من الناحية العقلية، ويرفع من درجة الاستجابة الاجتماعية للطفل في مراحل نموه الأولى.
  3. الفوائد المناعية لزيت كبد الحوت: يحتوي زيت كبد الحوت على فيتامينات (أ) و(د) التي تحمل للطفل الكثير من الفوائد الوقائية. فيحمي الطفل من الكساح، ومن الإصابة بداء السكري Diabetes من النوع الأول. وكونه يحتوي على قدر – ولو قليل – من حمض أوميغا 3 الدهني، يؤهله ليحسن من وظائف المخ لدى الأطفال، وبالأخص التركيز والاستيعاب. ولغناه بفيتامين (أ) فهو يحافظ على حاسة الإبصار ويحسن من تدافع الدم إلى العين. كما أنه في حدوث نزلات البرد، يقي الجهاز التنفسي من الالتهابات، وبالأخص الجزء العلوي منه.

ما هي فوائد زيت السمك للأطفال

يعتبر زيت السمك هو المصدر الرئيسي والغني لأحماض أوميغا 3 الدهنية. وهنا ينبغي التنبيه على نقطة شديدة الأهمية. فعلى الرغم من احتواء زيت كبد الحوت (زيت سمكة القد) على أوميغا 3 إلا أنه لا يُقارن بما يحتويه زيت السمك ككم وكنوع، وبالأخص سمك السلمون. فزيت السمك يحتوي على نسب مرتفعة للغاية من حمضي EPA وDHA اللذان يعملان معًا بانسجام لتقديم الفوائد التالية للطفل:

  • رفع القدرات الذهنية للطفل: ولا يقتصر هذا على مرحلة عمرية محددة. فقبل أن يُكتب ميلاد الطفل – وهو بعد جنين في بطن أمه – ترتفع استجابته العصبية والجسدية مع ما يتناوله من أحماض أوميغا 3 الدهنية. كيف يتناولها وهو جنين؟ من خلال المكملات الغذائية التي تتناولها الأم. ويستمر هذا الأثر مع الطفل وهو رضيع فترتفع درجة استجابته للعب والمداعبة، ثم عند بدء الكلام، وما بعدها خلال المراحل الدراسية المتعددة، متمثلاً ذلك في درجة استيعاب مرتفعة.
  • تحسين الذاكرة: ليس فقط تخزين المزيد من المعلومات، ولكن أيضًا سهولة استعادة واسترجاع تلك المعلومات عند الحاجة، ,هو ما يُعد أساسيًا في مرحلة الدراسة.
  • تحسين صحة القلب: يلعب زيت السمك دورًا بارزًا في زيادة نسبة الكوليسترول الجيد HDL في الدم. وللأوميغا 3 دور بارز في تقليل الدهون الثلاثية، وتحسين ضغط الدم، والحماية من تصلب الشرايين.
  • تحسين الانتباه: يساهم زيت السمك في تقليل فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى الأطفال. وهذا ينعكس إيجابيًا على تحصيلهم الدراسي على المدى القريب والبعيد.
  • تحسين الحالة المزاجية: لزيت السمك دور بارز في مقاومة الاكتئاب والمشاعر السلبية. فتعمل أوميغا 3 التي في زيت السمك على تحسين كيمياء الدماغ ومن ثم تقليل الأعراض الاكتئابية وما يصاحبها من مشاعر فتور وإحباط وخمول.

أضرار زيت كبد الحوت للأطفال

على الرغم من الفوائد العديدة لزيت سمكة القد (زيت كبد الحوت) إلا أن هناك أعراض تقترب من الخطورة، وبعضها خطيرة جدًا ناتجة عن المداومة على استخدامه بدون حاجة فعلية أو إرشاد طبي مختص.

هناك نوعين من الأضرار ناتجة عن استخدام زيت كبد الحوت. أضرار خفيفة ومحتملة وتحدث لمعظم من يستخدم مستحضر زيت كبد الحوت بانتظام. وأضرار خطيرة، يجب معها التوقف عن تناوله فورًا واستشارة الطبيب لتعديل الجرعة أو استبداله بمستحضر آخر.

أضرار زيت كبد الحوت الخفيفة

وهي تحدث لغالبية من يتناول مكملات زيت كبد الحوت الغذائية، وتتراوح شدتها من شخص لآخر. وهي أضرار خفيفة نوعًا مثل:

  • تغير رائحة الفم والعرق
  • الشعور بالصداع أحيانًا
  • اضطرابات هضمية قد تتطور إلى الشعور بالغثيان أو الرغبة في القيء، وقد يحدث قيء أحيانًا
  • الطعم المعدني في الفم مع تغير رائحته
  • كثرة التجشؤ مع حموضة المعدة
  • في أحيان أخرى يصيب الجلد بعض الجفاف

أضرار زيت كبد الحوت الخطيرة

ربما يتم التغاضي عن الأعراض السابقة مقارنة بالفوائد المرجوة من زيت كبد الحوت. ولكن مع تطور هذه الأعراض إلى أعراض خطيرة، يجب التوقف فورًا واتخاذ الإجراءات اللازمة. أعراض مثل:

  • تسمم الفيتامينات: عند ارتفاع مستويات فيتامين (أ) أو فيتامين (د) في الدم عن المستويات المطلوبة، يحدث ما يُسمى بتسمم الفيتامينات، التي تؤدي إلى تخثر الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وهو ما يؤثر على الجهاز المناعي بشكل سلبي.
  • التداخلات الدوائية مع الأمراض المزمنة وأدويتها: يحدث – عادة – تداخل حاد لمستحضر زيت كبد الحوت والأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم. كما يحدث تداخلات دوائلة مع أدوية سيولة الدم، وأدوية أمراض الكلى، وأدوية صحة العظام.
  • احتمالة الإصابة بالفشل الكبدي: تحتاج بعض الحالات التي تعاني من نقص فيتامينات (أ) و(د) إلى تناول مكملات زيت كبد الحوت. ولكن عند تناول هذه المكملات بدون حاجة فعلية إلى ذلك، يخزنها الجسم في الكبد، وهذا قد يؤدي إلى حدوث تسمم في الكبد أو الإصابة بفشل كبدي.
  • ردود فعل تحسسية خطيرة: عند استخدام زيت كبد الحوت، سواء باحتياج لمكوناته، أو بدون حاجة فعليه له، قد يحدث أعراض تحسسية خطيرة، مثل: الطفح الجلدي، البول الداكن، نزيف شديد، تغيرات في الرؤية، تورم أجزاء معينة من الجسد مثل الوجه والشفاه أو اللسان، تغير في لون العينين أو الجلد. عند حدوث أحد هذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب أو التوجه إلى المستشفى فورًا.

أضرار زيت السمك للأطفال

ومع كثرة انتشاره واستخدامه بين فئة عريضة من المستخدمين، وبالأخص استخدام الآباء له لأطفالهم، ظهرت بعض الأعراض الجانبية التي من المفضل وضعها في الاعتبار، والعودة إلى الطبيب حال أن تكررت.

من ضمن هذه الأعراض:

  1. زيادة وزن الطفل: يرجع ذلك – كما ذكرنا بأعلى – إلى تحسن شهية الطفل بفعل تحسن حالته المزاجية. فربما يؤدي ذلك إلى زيادة استهلاك الطفل للطعام، ومن ثم زيادة وزنه. وفي هذه الحالة يُفضل أن يتابع الأب أو الأم الابن للتأكد من انتظام حصص وكميات الطعام التي يتناولها يوميًا. ولا يمكن اعتبار هذا عيبًا لطفل عُرِفَ بالنحافة.
  2. انبعاث رائحة السمك من الطفل: ربما لأن زيت السمك نفاذ وحاد الرائحة، يحدث أن يتغير رائحة عرق وأنفاس الطفل الذي يتعاطي زيت كبد الحوت باستمرار. على الرغم من كونه عرضًا لا يؤثر على فعالية الدواء، إلا أن بعض الآباء يرى أنه عرض غير مناسب من الناحية الاجتماعية.
  3. الاضطرابات الهضمية والغثيان والقيء: في بعض الأحيان يحدث أن يشتكي الأطفال حال انتظامهم في تناول أوميغا 3 لفترات طويلة من الزمن، أنه يسبب لهم انتفاخ، إسهال، إمساك، وأحيانًا الغثيان والشعور بالرغبة في القيء. تحدث هذه الأعراض لبعض الأطفال بنسبة قليلة للغاية، مقارنة بالحالات المستقرة.
  4. أعراض تحسسية خطيرة: وهي التي تستوجب إيقاف تناول العقار فورًا والإسراع بإبلاغ الطبيب أو الذهاب إلى المشفى. وتحدث الأعراض التحسسية عندما يكون هناك حساسية لدى الطفل لأحد مكونات المكمل الغذائي.

لماذا أوميجرو شراب هو أفضل خيار كمصدر لأوميغا 3 لطفلك؟

يعتبر المكمل الغذائي أوميجرو شراب (أوميغا 3) للأطفال 100 مل أحد المستحضرات الصيدلانية المميزة كمكمل غذائي للأطفال في الفئة العمرية من عام حتى ما فوق 13 عام.

تم تصنيع أوميجرو بأحدث تقنيات التصنيع الصيدلاني من قبل شركة مارتينيز الأسبانية ذات السمعة المتميزة لمدة أكثر من نصف قرن في عالم المكملات الغذائية. تحرص مارتينيز على أن تجلب جميع المواد الخام الخاصة بتصنيع منتجاتها من قبل الموردين المعتمدين لدى هيئات الجودة العالمية كأفضل موردي المواد الخام.

كما أن مارتينيز قامت بتصنيع أوميجرو وفق توصيات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بما يجعل من أوميجرو منتجًا شديد الجودة ينافس المكملات الغذائية الأخرى المحتوية على أوميغا 3. ولكنه يتميز عنهم في كونه ذو تركيز عالٍ بالشكل الذي يقلل الجرعة التي يحتاجها الطفل مع احتوائها على نفس المواد الفعالة (حمضي EPA وDHA).

فإذا أضفنا إلى أن أوميجرو تم إضافة نكهة البرتقال المنعشة عليه، وتم تصميم العبوة بشكل طفولي جذاب لإثارة انتباه وإعجاب الطفل، فسنجد أن هذا هو المكمل الغذائي المناسب للأطفال كمصدر قوي للحمض الدهني أوميغا  3 بنوعيه EPA وDHA.

الخلاصة:

يخطئ الكثير من الناس في الظن بأن زيت كبد الحوت (زيت سمك القد) هو المصدر الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهذا غير صحيح قطعًا. قد يكون زيت كبد الحوت غنيًا بفيتامينات (أ) و(د) ولكنه يحتوي على نسبة محدودة من أوميغا 3. أما زيت السمك الذي يتم استخراجه من أسماك السلمون والإسقمري والتونة، فهو الذي يحتوي على كميات غنية من أحماض أوميغا 3 الدهنية. أما إذا أردت مكمل غذائي متميز يحتوي على نسب مرتفغة من أحماض EPA وDHA بتركيز مرتفع، فلن تجد مثل أوميجرو شراب (أوميغا 3) للأطفال 100 مل الذي يفوز في هذه المنافسة باكتساح.