Search

الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص

الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص

الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص

هل يمكن معرفة الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص من الأعراض الخارجية التي تظهر على الجسم؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة تفصيلية بعض الشيء، لتوضيح الفرق الطبي أولاً بين سوء الهضم وسوء الامتصاص، ومن ثم سيتضح الفارق بينهما في الأعراض الخارجية.

لذلك سنحرص في هذا المقال – ليس على توضيح الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص فقط ولكن – على توضيح أعراض عسر الهضم والقولون، أعراض سوء الامتصاص عند الكبار، وماذا يأكل مريض سوء الامتصاص، ثم هل سوء الامتصاص مرض خطير؟ وغيرها من المواضيع الهامة المتعلقة.

ما هو سوء الهضم؟

يُطلق عليه كذلك عُسر الهضم أو اضطراب المعدة. وهو يعبر عن آلام مزعجة في أعلى البطن يشعر بها من يعاني من اضطرابات هضمية. قد يكون سوء الهضم – أو عسر الهضم – في ذاته هو المرض، ولكنه غالبًا ما يكون عرضًا لمرض آخر.

من أعراضه:

  • الشعور بالامتلاء مع أقل طعام يؤكل
  • يمتد شعور الامتلاء لمدة أطول من المعتاد، ويشعر معها الإنسان بعدم رغبته في تناول الطعام
  • شعور عام بعدم الراحة في منطقة ما أسفل السرة
  • الشعور بالغثيان ورغبة مزعجة في التقيؤ
  • الشعور بالانتفاخ في أعلى البطن وكثرة التجشؤ المزعج

قد تكون الأحاسيس السابقة مزعجة، ولكن الإزعاج الحقيقي يبدأ إذا تفاقمت هذه الأعراض. فإذا حدث فقدان فعلي في الشهية لعدة أيام، أو قيء متعدد المرات وقد يكون مصحوب بدماء، أو براز قطراني أسود، أو حدوث صعوبة في البلع تتزايد مع الوقت، أو الشعور بضيق التنفس أو صعوبة في استنشاق الهواء بشكل طبيعي، أو الشعور العام بالإجهاد مع عدم الراحة في الهضم، فإن أحد هذه الأعراض أو وجودها جميعًا يحتم ضرورة الذهاب إلى الطبيب على الفور.

أسباب سوء الهضم

عادة ما يحدث سوء الهضم بشكل عادي أو متكرر سواء يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع. ولا يلتفت إليه الإنسان عادة على افتراض أنه حدث يتكرر وتذهب آثاره سريعًا بدون الحاجة لاتخاذ إجراء معين. بل إنه حتى في الحالات التي يتم فيها تناول شيء صعب الهضم مثل الدهون، يتحمل الإنسان آثارها لعلمه أنها ستأخذ وقتها من عسر الهضم ثم تنتهي.

ولأن سوء الهضم عادة يرتبط بالعادات السيئة، نجد أن من أسبابه:

  • تناول كميات كبير من الطعام
  • تناول الطعام بسرعة بدون وقت كافي من المضغ
  • التدخين
  • تناول الطعام خارج المنزل بأطعمة غنية بالدهون والتوابل
  • تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الشوكولاتة
  • تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية
  • التوتر والانفعال والقلق تعد كذلك من مسببات سوء الهضم وبالأخص عند مرضى القولون العصبي

هذا بالإضافة إلى أن إصابة الإنسان بأحد الأمراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي من شأنها كذلك أن يسبب عسر الهضم. فنزلات البرد على سبيل المثال تؤثر أحيانًا على الجهاز الهضمي وتؤدي إلى سوء هضم. وهناك قائمة أخرى من الأمراض تؤدي إلى سوء الهضم، وأبرزها – كما وضحنا بأعلى – متلازمة القولون العصبي.

ما هو سوء الامتصاص؟

سوء الامتصاص هو عجز الأمعاء الدقيقة عن امتصاص المواد الغذائية الضرورية للجسم ونقلها إلى الدم. ويعتبر سوء الامتصاص أحد أنواع سوء الهضم. عند حدوث سوء الامتصاص يحدث عجز في امتصاص المواد الغذائية الضرورية ونقلها إلى الدم. من هذه المواد المغذية البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات والمعادن.

وتتشابه أعراض سوء الامتصاص إلى حد كبير مع أعراض سوء الهضم. فعند السؤال عن الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص لن نلاحظ الفارق إلا بالكشف الطبي الدقيق. فمن أعراض سوء الامتصاص:

  • غازات البطن الكثيرة
  • حدوث إسهال مزمن
  • الشعور بالتعب العام والإرهاق
  • الشعور بتقلصات وآلام دائمة في البطن

كما أن استمرار عرض سوء الامتصاص، يؤدي إلى تفاقم الأعراض إلى ما هو أخطر من مجرد تقلصات وآلام في البطن. فتكرار غياب المغذيات الضرورية الأساسية للجسم قد يؤدي إلى:

  • نزول ملحوظ في الوزن
  • شحوب في الوجه
  • وهن شديد في الجسم وضعف ملحوظ في العضلات وعدم القدرة على بذل مجهود حقيقي
  • ملاحظة وجود خلل في نمو الجسم (بالأخص عند الأطفال)

وبالطبع الأعراض السابقة تتطلب الذهاب فورًا إلى الطبيب، لتشخيص الحالة بشكل أوضح ووصف الأدوية المناسبة التي تساعد الأمعاء الدقيقة على العودة لامتصاص الطعام، بالإضافة إلى التوجيهات السلوكية بشأن ما يتم تناوله من طعام خارج المنزل، أو حتى في النظام الغذائي المنزلي.

أسباب سوء الامتصاص

هناك قائمة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث سوء الامتصاص. وغالبيتها لا يحدث بالتزامن معًا، إلا في بعض الحالات المحدودة. فمن أسباب سوء الامتصاص المشهورة:

  • تناول الأطعمة الحارة أو التي تحوي توابل كثيرة ومعقدة
  • عدم اتزان النظام الغذائي لفترات طويلة
  • الإفراط في تناول الطعام خارج المنزل، وبالذات من الوجبات سريعة التحضير، كثيرة الدهون
  • حساسية اللاكتوز
  • الإسهال لفترة طويلة من الزمن (لا يعطي مساحة لامتصاص المواد الغذائية الضرورية)
  • إصابة المرارة بالحصوات
  • حدوث نقص في فيتامين ب 12
  • تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى حدوث عدم امتصاص في الأمعاء مثل التتراسيكلين
  • عدم استقرار الحالة النفسية أو الإصابة بالتوتر والقلق والأعراض الاكتئابية الحادة

كما ذكرنا بأعلى، ليس بالضرورة أن تجتمع الأسباب السابقة جميعًا حتى يحدث عدم امتصاص للطعام. ولكن ينبغي الانتباه لهذه الأعراض حتى يمكن التعامل معها بالشكل المناسب عند حدوثها للوقاية قبل تفاقم الحالة.

ما هو الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص من ناحية الأعراض؟

أما من حيث الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص من ناحية الأعراض، فهناك تشابه إلى حد كبير بين الاثنين، حتى أنه يصعب ملاحظة الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص إلا بعد الكشف الطبي وعمل التحاليل اللازمة. هذا بالإضافة إلى أن سوء الامتصاص في الأساس يعتبر أحد أعراض سوء الهضم.

ولكن يمكن التمييز فيما بينهما في عدة حالات مميزة، مثل:

  • عند تأكد المريض من إصابته بحصوات في المرارة
  • عند حدوث ضعف عام في الصحة يتطلب استشارة الطبيب
  • عند نزول الوزن بشكل ملحوظ

وجميع الأعراض السابقة يمكن التأكد منها بعمل التحاليل اللازمة.

ما هو الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص من ناحية العلاج؟

يختلف الأمر عند الحديث عن الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص من ناحية توصيف العلاج المناسب. ففي حالة سوء الهضم يمكن تناول زايموفورت Zymoforte لاضطرابات الجهاز الهضمي وسيكون كافيًا إلى حد كبير. فمكوناته الطبيعية – 100% مكونات طبيعية – والعناية بصناعته تجعل منه خيارًا مناسبًا للاضطرابات الهضمية العادية التي تحدث بشكل يومي أو عرضي.

أما بالنسبة لسوء الامتصاص، فالأمر يتعلق بتناول المغذيات المناسبة للجسم والمكملات الغذائية لتعويضه عن النقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها للقيام بأنشطته العادية، حتى يتجنب الضعف الحادث في الجسم على المدى الطويل نتيجة سوء الامتصاص. أو ما هو أكثر أهمية من ذلك: التماس الإجراءات الوقائية من البداية. تذكر: الوقاية دائمًا خير من العلاج.

فإذا تجنب من يعاني من سوء الامتصاص – أو حتى عسر الهضم – تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو العبث بنظامه الغذائي الطبيعي، فهذا أفضل بالتأكيد من اللجوء إلى الأدوية التي تعالج هذا الأمر.

أما في حالة وجود مرض معين تسبب في التهاب أدى إلى سوء الامتصاص، فربما ينصح الطبيب بتناول المضاد الحيوي المناسب الذي يعالج سوء الامتصاص، أو حتى اللجوء إلى تناول المواد التي يوجد بها صعوبة في الامتصاص للدم مباشرة من خلال الحقن الوريدي أو العضلي.

الخلاصة:

عند بحث الفرق بين سوء الهضم وسوء الامتصاص سنكتشف أنه على الرغم من أن سوء الامتصاص يعتبر أحد أعراض سوء الهضم، إلا أنه ربما يعتبر أحد الأعراض الخطيرة التي يجب الانتباه إليها، وبالأخص عند نزل الوزن وشحوب الوجه وحدوث خلل في النمو على المدى البعيد (وبالأخص للأطفال) وبينما لا يحتاج سوء الهضم إلا استخدام مستحضر طبي مثل زايموفورت Zymoforte لاضطرابات الجهاز الهضمي ربما يحتاج سوء الامتصاص إلى استشارة الطبيب لكتابة الأدوية المناسبة، وتغذية الجسم بالمواد التي يحتاج إليها مباشرة من خلال الحقن، أو تخطيط النظام الغذائي المناسب لتجنب حدوث سوء الامتصاص.