الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم
يكثر طرح أسئلة عن الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم من عدة جوانب. يصاحب هذا الأمر الكثير من الأسئلة المنطقية المرتبطة بهذه الفروق تحديدًا. فمثلا يتساءل أحدهم إذا كان البلغم يُذاب بفعل مستحضر أو مادة ما، فأين يذهب؟ هل يُبلع؟ أم يخرج مع السعال كما يحدث عادة؟
هذا بخلاف من يعاني من مشاكل في السعال بسبب البرد أو التدخين. فيكثر البحث عن أفضل دواء طارد للبلغم وموسع للشعب الهوائية أو أفضل دواء مذيب للبلغم من الصيدلية. وقد يكون البحث لطفلك فتبحث عن شراب طارد للبلغم للأطفال وبالأخص مع مقدم الشتاء وتكرار نوبات البرد.
لذلك سنوضح في هذا المقال الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم من المستحضرات الطبية، ونرشدك إلى أفضل المستحضرات الطبية المتواجدة في السوق السعودي، ولماذا هي الأفضل.
ما هو البلغم وكيف يتكون؟
ربما السؤال الذي يكون قد بدر بذهنك أولاً هو عن ماهية البلغم في الأساس كمادة، وكيف يتكون في جسم الإنسان. البلغم هو مادة مخاطية تتكون من اللعاب والمخاط مختلطًا بالمواد التي يلتقطها الجهاز التنفسي أثناء عملية التنفس.
وهي عملية بيولوجية تحدث لجميع البشر بشكل وقائي لحماية الجهاز التنفسي من تسلل المواد الضارة إليه من فضلات الجهاز التنفسي. أي أن تركيبة البلغم تتحدد بناءً على الوسط التنفسي الذي تتواجد فيه. فإذا كان وسط محمل بالأتربة فستلتقطها المادة المخاطية مكونة البلغم، ومن نفس لون مادة التراب. وهكذا الأمر مع بقية المواد التي يتعرض لها الإنسان حال تنفسه.
من الطبيعي أن يتكون البلغم في حلق الإنسان كعملية تلقائية، ويكون في هذه الحالة أبيض اللون، أو مصبوغًا بالمادة التي تم استنشاقها (التراب على سبيل المثال كما ذكرنا). ولكن في حالة نزلات البرد الشديدة، أو التدخين بشراهة، أو أحد أمراض الجهاز التنفسي، يكثر البلغم عما هو معتاد، ويتحدد لونه حسب كل حالة مرضية.
ألا يمكن التخلص من البلغم نهائيًا؟
لإجابة هذا السؤال ينبغي أولاً معرفة أهمية المخاط (الذي يتكون منه البلغم) وآلية عمله في جسم الإنسان، وما هي الأعضاء والأجهزة التي يحميها المخاط في جسم الإنسان.
الدور الأساسي للمخاط هو ترطيب وحماية الأجزاء الحساسة المعرضة للهواء المباشر المحمل بالمواد التي قد تضر جسم الإنسان. فيكفل المخاط الترطيب الكافي لأجزاء مثل الأنف، الفم، الحلق، البلعوم، الجيوب الأنفية، والرئة من التعرض للجفاف. والتعرض للجفاف في هذه المناطق الحساسة ليس سهلاً أو محتملاً للكثيرين. فقد يتسبب غياب المخاط من تهيج الأعضاء والأجهزة المذكورة في جسم الإنسان.
فعندما يستنشق الإنسان الهواء سيجد أنه محملاً بالأتربة، البكتريا، الفيروسات، وغيرها من المواد التي تضر الجهاز التنفسي. فيعمل المخاط كحائط صد ضد كل تلك المواد، ويحجزها في مادته اللزجة. وكلما زاد الضغط على الجهاز التنفسي، يزيد جهد وعمل المخاط في حجز هذه المواد الضارة. وهذه المواد هي التي تختلط بالمخاط مكونة ما نراه ونعرفه باسم: البلغم.
أي أن عملية تكون البلغم تعتبر عملية ضرورية وصحية للجسم في الأساس، لا تستدعي التقزز المصاحب لهكذا عملية. ولكن زيادة البلغم عن المعدلات الطبيعية، أو تغير لونه، أو تسببه في السعال العنيف، أو أي عرض صحي آخر خارج نطاق التحمل، يتطلب أن يتم تناول شراب طارد للبلغم حتى يتمكن من تقليل أثر هذه الأعراض.
ما هي الحالات التي يزيد فيها البلغم في صدر الإنسان؟
يمتلك المخاط طبيعة رقيقة هشة غير ملاحظة في العادي (والعادي هنا ألا يتعرض الإنسان لأجواء شديدة التلوث). ولكن عند تراكم المواد الضارة على المخاط، تزيد كثافته وتزيد لزوجته، ويتجمع في مؤخرة الحلق، فيُسبب الشعور المزعج الذي نشعر به عادة عندما نرغب في إخراج البلغم من صدورنا. في هذه اللحظة يتم ملاحظة المخاط عندما تزداد كثافته ويتحول إلى (بلغم).
يزيد البلغم عادة في الحالات التالية:
- تهيج الأنف والحلق: يعاني بعض الناس من حساسية تجاه الروائح بشكل عام. سواء أكانت تلك الروائح ناتجة عن العطور، أو حتى من الأتربة المتواجدة في الجو. يؤدي هذا العرض إلى زيادة البلغم وكثافته.
- التدخين: تلازم كثافة إنتاج البلغم كل مدخن، وبالأخص من يدخن بشراهة. بل إن التدخين يعتبر من أكثر المهيجات التي ترهق الغشاء المخاطي.
- التعرض للأجواء الملوثة: يعتبر تلوث الهواء من أكثر الأشياء التي تتسبب في تكون البلغم بكثافة. فجميع الأتربة، الأدخنة، والمواد العالقة في الهواء التي تدخل الجهاز التنفسي، يستقبلها الغشاء المخاطي حاجزًا إياها عن الرئة، ومكونًا البلغم بكثافة. وتتحدد كثافة البلغم ولزوجتة حسب كثافة المخاط وكذا حسب كثافة المادة الداخلة الملوثة.
- ارتجاع المريء: أو الارتجاع المعدي المريئي. يعاني من يُصاب بارتجاع المريء من البلغم باستمرار.
- أي التهاب يصيب الجهاز التنفسي: يؤدي إلى زيادة وكثافة البلغم. يشمل ذلك الحالات المرضية العارضة مثل نزلات البرد، أو الحالات المزمنة من أمراض الجهاز التنفسي المختلفة.
ربما في هذه الحالة ترغب في إزالة هذا البلغم. ولكن هناك طريقة من اثنين: طرد البلغم أو إذابة البلغم. يتم ذلك بالطبع عن طريق المستحضرات الطبية المختلفة التي تقوم بأحد هذين الدورين. فما هو الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم؟
الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم من حيث التعريف
ماذا يفعل دواء طارد للبلغم؟
يُطلق مصطلح “طرد البلغم Expectorant“ على المستحضر الطبي الذي يتم استخدامه لدفع المخاط المحمل بالخلايا الميتة وفضلات الجهاز التنفسي إلى خارج الجسم عن طريق الفم. تُسمى هذه العملية: طرد البلغم.
يطرد الإنسان البلغم بشكل طبيعي عند السعال، ولكن أحيانًا يعاني من جفاف الحلق (زيادة لزوجة المخاط) وهو ما يعني صعوبة طرد البلغم بشكل طبيعي. لذلك يلجأ إلى استخدام طارد للبلغم – أو مقشع للبلغم – يزيد من رطوبة الحلق ويساعد على طرد البلغم. لذلك ستلاحظ أن جميع أدوية طرد البلغم يكون ترطيب الحلق من ضمن وظائفها الأساسية (مثلما يفعل بروبي للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل).
فإن الجفاف يزيد من ثبات الإفرازات في الممرات الهوائية، وهذا يزيد من حدة السعال، ويجعل عملية إخراج البلغم صعبة. لذلك يكون من أهم أدوار طارد البلغم هو توفير بيئة رطبة تساعد على إخراج البلغم بسلاسة بدون حدة شديدة في السعال أو إرهاق للحلق والجهاز التنفسي.
ماذا يفعل دواء مذيب للبلغم؟
عند طرح الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم سنلاحظ أن المذيب يحقق نفس الهدف (التخلص من البلغم) ولكن بطريقة مختلفة تمامًا.
يعمل المذيب على تغيير الخصائص الحيوية للبلغم نفسه، من خلال تحطيم البوليمرات التي تتواجد فيه. وهذا بدوره يقلل من لزوجة البلغم. هذه هي الطريقة التي يعمل بها مذيب البلغم.
الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم من حيث التفضيل والوظيفة
أما عن الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم من حيث التفضيل فإن الأفضلية تذهب إلى أبسطهما في الأداء والوظيفة، وهو طارد البلغم. لا يعني هذا أن مذيب البلغم غير مناسب، ولكن يُفضل عند العلاج اختيار أقصر السبل وأبسطها وأفضلها في الفعالية.
لماذا بروبي للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل؟
يحظى بروبي للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل بمميزات فريدة جعلته أحد أفضل المستحضرات الطبية المفضلة لدى الأطفال والكبار لطرد البلغم.
فقد تم تصنيع المستحضر الطبي بروبي من 3 مكونات رئيسية، جميعها منتجات طبيعية. وجميعها يقاوم السعال ويهدئ من احتقان الحلق، ويعمل كطارد قوي للبلغم. وهي:
- خلاصة أوراق اللبلاب
- العكبر (البروبوليس)
- عسل النحل الطبيعي
جميع المكونات السابقة تم اختيارها بعناية شديدة حتى تعمل كطارد للبلغم، وكمهدئ للسعال، بدون أي أعراض جانبية.
فخلاصة أوراق اللبلاب تعمل على تهدئة السعال وطرد البلغم. بينما يقلل العكبر (البروبوليس النقي الذي ينتمي إلى خلية النحل) من التهاب الجهاز التنفسي ويساعد على التنفس بشكل أفضل. فمن خواص العكبر أنه يقاوم البكتيريا التي تصيب الحلق، ومن ثم يقلل من الاحتقان. وإذا كان طعم المستحضرات الطبية عادة شديد الحدة أو المرارة، فإن إضافة عسل النحل الطبيعي إلى المستحضر الطبي جعلته مستساغ الطعم مقبولاً لجميع الأعمار وبالأخص الأطفال.
تم تصنيع بروبي للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل من قبل شركة مارتينيز الأسبانية المتخصصة في صناعة المستحضرات الطبية لمدة أكثر من 55 عامًا. تحرص مارتينيز على أن تكون جميع منتجاتها مطابقة لمعايير وإرشادات هيئة الغذاء والدوام الأمريكية (US FDA INSPECTED) في تصنيع المنتجات الصيدلانية. كما أن مارتينيز تحرص على أن تكون جميع المواد الخام التي تستخدمها في التصنيع من موردين معتمدين من قبل هيئات الجودة الدولية مثل (GMP، ISO، IFS،ES- ECO).
الخلاصة:
عند السؤال عن الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم فإن طارد البلغم هو المستحضر الذي يساعد على إخراج مادة البلغم اللزجة من أعلى الجهاز التنفسي (الفم). بينما مذيب البلغم هو المستحضر الذي يلعب في الخصائص الحيوية في مادة البلغم من خلال تحطيم البوليمرات المكونة لمادة البلغم فيقلل من لزوجته، وإن لم يتخلص منه بشكل نهائي. ويكثر الميل إلى استخدام طارد للبلغم في الأساس حتى يتم التخلص من البلغم بما يضمه من خلايا ميتة وفضلات الجهاز التنفسي عن طريق مستحضرات طبية طبيعية وفعالة مثل بروبي للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل.