Search

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية

من الضروري معرفة الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية لاتخاذ الإجراء المناسب مع كلا منهما، وبالأخص في فترات تقلب الفصول الموسمية، حيث تكثر كحة الحساسية.

لذلك سنحرص في هذا المقال على تعريف كلا منهما، مع توضيح الأسباب وطرق العلاج، حتى يتسنى لك من النظرة الأولى أن تعرف الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية وبالأخص إذا حدثت لأحد أبنائك في مرحلة مبكرة من عمره.

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية من حيث التوصيف

عند البحث عن الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية لن نجد الكثير من الفروق الظاهرية. فهذا سعال، وذاك سعال. ولكن هناك العديد من الفروق الدقيقة التي ستتضح عندما نتحدث عن كل واحد منهما على حدة.

ما هي كحة الحساسية؟

 كحة الحساسية هي نوع من السعال الجاف الذي يحدث فجأة نتيجة التعرض لمؤثر خارجي معين. وتحدث بدون مقدمات، وقد تذهب كذلك بدون مقدمات، على حسب مدة التعرض للمؤثر.

وتحدث كحة الحساسية نتيجة المبالغة في رد الفعل من الجهاز المناعي للجسم نتيجة التعرض لمسبب الحساسية وكونه غير مناسب للجسم. ولا تقتصر أعراض الحساسية فقط على الكحة، وإنما يكون من ضمن أعراضها كذلك الحكة، التهيج، والاحمرار. وبينما تظهر هذه الأعراض على السطح الخارجي للجلد، وبعض الأغشية الرقيقة في الأنف، يكون نصيب الجهاز التنفسي من الحساسية هو الكحة الجافة المفاجئة، التي ربما تسبب احتقان مؤقت في الحلق.

ما هي الكحة العادية؟

هي نوع من السعال الذي يكون مصحوبًا عادة بإفرازات حلقية (مخاط – بلغم) أو جافة، على حسب الحالة الطبية. وتحدث الكحة العادية كعرض من ضمن أعراض أحد الأمراض. وتتسع قائمة مسببات الكحة العادية لتشمل:

  • نزلات البرد والأنفلونزا
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي
  • الربو
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية في الجهاز التنفسي
  • الارتجاع المعدي المريئي
  • التدخين

وقد تحدث الكحة ويحدث معها سيلان شديد من الأنف (في حالات البرد والأنفلونزا)، احتقان في الحلق، أزيز في الصدر (في حالات الربو أو عند الأطفال الصغار)، وفي حالات نادرة يخرج البلغم مختلطًا بالدماء.

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية من حيث الأسباب

تحدث الكحة في كل حالة لأسباب مختلفة عن الأخرى. فكحة الحساسية تحدث لأسباب محددة مرتبطة بتغيرات موسمية أو عادات معيشية خاصة (تربية الحيوانات الأليفة ذات الشعر الكثيف والوبر). بينما الكحة العادية تحدث ارتباطًا بالعديد من الأمراض، كما سيتضح في السطور التالية.

ما هي أسباب كحة الحساسية؟

تحدث كحة الحساسية نتيجة تعرض الجهاز التنفسي لأحد مسببات الحساسية التالية:

  • حبوب اللقاح
  • غبار المنزل
  • عفن الطعام
  • وبر الحيوانات
  • بعض العطور نفاذة الرائحة
  • بعض الروائح الكيميائية القوية مثل رائحة المنظفات على سبيل المثال
  • الأدخنة نفاذة الرائحة مثل السجائر والمطاط المحترق

ما هي أسباب الكحة العادية؟

تحدث الكحة العادية كأحد أعراض الأمراض سالفة الذكر. فعندما يتهيج الجهاز التنفسي العلوي، ويكون هناك صعوبة في التنفس نتيجة أحد الأمراض (الربو – نزلات البرد – الأنفلونزا – التهابات القصيبات الهوائية – عدوى الجهاز التنفسي العلوي – إلخ) تبدأ نوبات الكحة في الظهور عند المصاب بهذا المرض.

في هذه الحالة يتراكم المخاط في الجهاز التنفسي العلوي وتنتاب المريض كحة شديدة، رغبة من جسده في التخلص من هذه الجسيمات التي تعلقت بالمخاط في حلقه. تحدث الكحة العادية بالتزامن مع حدوث هذه الأمراض، وتختفي باختفائها. وبشكل عادي يحتاج الإنسان إلى السعال يوميًا للفظ أي جسيمات غير مناسبة خارج جسده، وتسبب ضيق له في حلقه، مثل البلغم الذي يتكون في الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الأتربة والغبار.

يستمر السعال العادة عدة أيام، مصاحبًا للمرض الذي هو أحد أعراضه، ثم يختفي باختفائه. قد يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة أو إرهاق جسدي. يتوقف الأمر على المرض الذي يعاني منه المريض وقتذاك.

الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية من حيث العلاج

ولاختلاف الأعراض والأسباب، تختلف كذلك طريقة العلاج.

كيف يتم علاج كحة الحساسية؟

ففي حالة كحة الحساسية يتم إعطاء المريض مضاد للحساسية، ومهدئ للسعال والأعراض المصاحبة، في حالة زيادة هذه الأعراض عن المستويات الطبيعية. ومن الطبيعي أن تختفي الأعراض وحدها عند اختفاء المسبب.

ولكن في حالة عدم الاستطاعة الهروب من مسبب الحساسية، ربما يُفضل في تلك الحالة أن يتم تعاطي مضاد للحساسية (حسب إرشاد الطبيب). قد يوصي الطبيب بمضادات الهيستامين لتخفيف رد الفعل التحسسي. هناك كذلك بخاخات الأنف أو بخاخات الاستنشاق فهي تساعد كذلك على تخفيف أعراض السعال التحسسي. وفي جميع الأحوال لا يُفضل تناول أي مضادات للحساسية لفترة طويلة من الزمن. كذلك يجب أن يتم صرف جميع الأدوية تحت إشراف الطبيب.

أما بالنسبة للإجراءات الوقائية، فيُفضل أن يتم الابتعاد عن مسببات الحساسية قدر المستطاع بالإجراءات التالية:

  • عدم الخروج من المنزل حال تغير الفصول
  • الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها الغبار
  • ارتداء قناع واقي من الأتربة والغازات وحبوب اللقاح إذا اضطرتك الحاجة للنزول من المنزل
  • إذا كان لديك حيوان أليف يتسم بكثرة الشعر والوبر يُفضل أن يتم عرضه للتبني أو على الأقل الابتعاد عن ملامسته أو الاقتراب منه داخل المنزل
  • في حالة تغير الفصول يُفضل أن تقلل من مرات نزولك من المنزل والتعرض للهواء المحمل بمسببات الحساسية (مثل حبوب اللقاح) قدر المستطاع
  • يُفضل إغلاق المنزل للتأكد من عدم تسلل الغبار إليه

كيف يتم علاج الكحة العادية؟

على الرغم من الإجراءات العديدة التي يتم بها علاج كحة الحساسية، إلا أن علاج الكحة العادية غالبًا ما يكون بسيطًا للغاية. إذ يكفي تناول مهدئ للسعال أو طارد للبلغم مثل شراب بروبي (للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل – شراب 125 مل) حتى تهدأ الكحة وتتحسن الحالة. وللذين يُفضلون المشروبات الطبيعية من الممكن تناول المشروبات الدافئة، مثل مشروب النعناع، الزنجبيل بالعسل وحلقات الليمون، عسل النحل بالليمون، الكركم، وغيرها من المشروبات الطبيعية المهدئة للسعال.

ولكن ما يجب التركيز عليه في علاج الكحة العادية هو علاج المرض نفسه. فإذا تمكنت من علاج المرض، فستقل الأعراض المسببة للكحة. فعلى سبيل المثال إذا تم علاج نوبة البرد أو الأنفلونزا سنجد أن أعراض الكحة بدأت تقل تدريجيًا حتى تنتهي. نفس الأمر بالنسبة لعلاج بقية الأمراض التي تسبب حدوث كحة عادية سواء أكانت جافة أم مصحوبة ببلغم.

الخلاصة:

لمعرفة الفرق بين كحة الحساسية والكحة العادية ينبغي أن نعرف أن كحة الحساسية تحدث نتيجة التعرض لمؤثر خارجي مسبب للحساسية، بينما الكحة العادية تحدث كعرض لمرض آخر. تعرفنا على أعراض وأسباب كلا منهما على حدة. ثم تحدثنا في هذا المقال عن طريقة العلاج المناسبة. فبينما يُفضل أن يتم تناول مضادات الحساسية مع كحة الحساسية، يختلف الأمر مع الكحة العادية، إذ يمكن تهدئتها بشراب بروبي (للسعال وطارد للبلغم بعسل النحل – شراب 125 مل). ولكن تبقى الوقاية دائمًا خير من العلاج. فإذا تم تجنب التعرض لمسببات الحساسية في حالة كحة الحساسية، والعناية الصحية بالجسد في حالة الكحة العادية، ستقل نوبات السعال كثيرًا.