أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب
الباحث عن أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب في الأساس شخص يخشى تعريض جسمه للمواد الكيميائية التي تكون آثارها الجانبية أشد – أحيانًا – من المرض نفسه الذي يعالجه هذا الدواء.
حسنًا.. حتى بدون الخلاف على هذه النقطة – وإن كان فيها خلاف شديد – إلا أننا سنجعل هذا المقال مرشدًا طبيعيًا لأشهر أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب من الطبيعة، مع التوصية بأحد أفضل المستحضرات الطبية لتهدئة عسر الهضم والانتفاخ، والذي تم تصنيعه بالكامل من الأعشاب الطبيعية.
ولكن لنجيب أولاً عن هذا السؤال:
لماذا يحدث عسر الهضم والانتفاخ؟
يحدث عسر الهضم للعديد من الأسباب. فالمسار الطبيعي للعملية الهضمية لا يُفترض أن يحدث فيه ألم ملحوظ. يأكل الإنسان كل يوم عدة مرات وفي أوقات متفرقة. فتتحرك المواد الغذائية في جهازه الهضمي، محدثة العديد من التفاعلات الطبيعية التي تبدأ بمضغ الطعام في الفم وابتلاعه إلى المعدة عبر البلعوم، وتنتهي بإخراج بقاياه عبر المستقيم إلى فتحة الشرج.
المسار الطبيعي لهذه العملية لا يُفترض أن يحدث فيه ألم شديد أو حتى ألم ملحوظ. ولكن قد يُصاب الإنسان بأحد الأمراض التي يكون عسر الهضم أحد أعراضها، أو أن يكون قد تناول نوعية معينة من الطعام ليست مناسبة لجهازه الهضمي، أو حتى أفرط في تناول الطعام العادي زيادة عن القدر الذي يحتاجه فعليًا (الشراهة في تناول الطعام). أي من الأسباب السابقة قد يتسبب في حدوث عسر الهضم والانتفاخ.
فإذا حدث أحد الأعراض التالية يعتبر هذا عسر هضم يحتاج إلى علاج:
أعراض عسر الهضم
قد تجتمع أحد أو كل هذه الأعراض معًا للتعبير عن عُسر الهضم:
- الشعور بالامتلاء عند أقل قدر من الطعام: ليس الامتلاء المعبر عن الشبع، ولكنه ذلك الامتلاء المزعج الذي يكون سببه انتفاخ البطن بالغازات. فلا يستطيع المصاب بعسر الهضم تناول المزيد من الطعام على الرغم من شعوره السابق بالجوع.
- الشعور بالألم أعلى البطن: يحدث الألم في المنطقة الواقعة من أسفل عظم وحتى السرة. تختلف شدته ومقدار إزعاجه حسب الحالة.
- الشعور بالحرقان أعلى البطن: وهو شعور يحدث في المنطقة الواقعة في أسفل عظام الصدر والسرة. وهو ما نطلق عليه عادة لفظة “حموضة”.
- الشعور بالغثيان أحيانًا: وهو بجانب الرغبة في عدم تناول الطعام، فهو يشير أيضًا إلى الرغبة في إفراغ المعدة بالتقيؤ. ليس بالضرورة أن يحدث قيء، ولكن الإحساس المزعج بالغثيان هو الذي يصاحب من يعاني من عسر الهضم.
- الانتفاخ: وهو إحساس بصلابة الجزء العلوي من البطن، وعدم احتمال الضغط عليها.
حتى الآن تعتبر هذه الأعراض معقولة ومقبولة نوعًا لما يمكن أن نطلق عليه عسر الهضم. ويمكن التعامل معها باستخدام الأعشاب أو المستحضرات الطبية العشبية التي تخفف من هذه الأعراض. ولكن إذا تطورت الأعراض إلى تكرار القيء، ضعف شديد في الجسم، وانخفاض في الوزن، أو براز قطراني اللون، ففي هذه الحالة يجب التوجه فورًا إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب.
أسباب عسر الهضم والانتفاخ
تختلف وتتنوع أسباب عسر الهضم والانتفاخ على الرغم من اتفاق الأعراض سالفة الذكر. ولكن يمكن تقسيم أسباب عسر الهضم إلى نوعين من الأسباب: سلوكية ومرضية.
أولاً: أسباب عسر الهضم والانتفاخ السلوكية
وهي – كما واضح من اسمها – مرتبطة بسلوكيات خاطئة يقوم بها الشخص تؤدي إلى ظهور أعراض عسر الهضم، مثل:
- تناول كميات كبيرة من الطعام
- الأكل بسرعة كبيرة وعدم مضغ الطعام جيدًا
- الإفراط في تناول المشروبات الغازية
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو التوابل
- تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة
- الإفراط في تناول القهوة
- التدخين بشراهة
- القلق والتوتر والمشاعر السلبية
ثانيًا: أسباب عسر الهضم والانتفاخ المرضية
وهي الأسباب غير المرتبطة بالسلوك الغذائي فحسب، وإنما تتسع لتشمل بعض الأمراض التي يكون من ضمن أعراضها عسر الهضم والانتفاخ. أمراض مثل ماذا؟ القائمة طويلة. ولكن نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:
- متلازمة القولون المتهيج
- الإمساك الشديد
- التهاب البنكرياس
- الحصوات الصفراوية
- التهاب المعدة
- القرح الهضمية
- انسداد الأمعاء
- مرض السكري
- أمراض الغدة الدرقية
- الحمل
وتختلف أعراض عسر الهضم حسب الحالة الصحية. فإذا كانت الحالة الصحية مؤقتة (كالحمل على سبيل المثال) تكون أعراض عسر الهضم مؤقتة، وإذا كانت الحالة الصحية دائمة (مثل السكري) فقد يتكرر عسر الهضم والانتفاخ أكثر من مرة.
أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب
يبحث الكثير عن أدوية علاج عسر الهضم والقولون بالطرق الطبيعية، بعيدًا عن الأدوية أو المستحضرات الطبية الصيدلانية، رغبةً في عدم الخوض في الأعراض الجانبية المزعجة التي تنتج عن استخدام المواد الكيميائية المتمثلة في الأدوية.
والطبيعة زاخرة بالكثير من الأعشاب التي تعالج عسر الهضم وتعتبر مرجعًا شعبيًا مشهورًا للاستخدام عند حدوث هكذا أعراض.
1. الشمر
تعرف الصيدلية العربية الشمر منذ القدم بمميزاته الاستثنائية في علاج كل ما يتعلق بعسر الهضم. بل كنا نجد أجدادنا يتناولون ملعقة منه على الريق أو شرب منقوعه تجنبًا لأعراض عسر الهضم. ما لا تعرفه عن الشمر هو أن كثير من الناس لا يعرفون مميزاته الأخرى بخلاف قدرته على تهدئة المعدة والتخلص من الغازات.
فالشمر يُعد واحدًا من أفضل مضادات الأكسدة Antioxidant التي تعمل على قتال الشوارد الحرة Free Radicals وتحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة. هذا بجانب أنه مضاد قوي جدًا للميكروبات ويخفف من الالتهابات التي تصيب المعدة والأمعاء. كما أنه يرخي عضلات البطن، فيُخفف من إحساس الشدة التي يشعر بها من يعاني من عسر الهضم.
فوائد الشمر تتصل لتشمل تهدئة القولون المتهيج، والتخلص من الغازات، وتخفيف مغص البطن، والقضاء على الإمساك، وتحسين الحالة الهضمية العامة كثيرًا.
2. الزنجبيل
الآلية التي يعمل بها الزنجبيل في تحسين الهضم مدهشة للغاية. فهو له دور في عملية تكسير وتجزئة الطعام، فيحول الطعام إلى المواد الغذائية القابلة للامتصاص. كما أنه يساعد في إفراز جميع السوائل الهضمية في الجسم: اللعاب، العصارة الصفراوية، وإنزيمات المعدة.
أما أبرز ما يساعد عليه فهو المساعدة على تسريع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، وسهولة إفراغ المعدة بعد تناول الطعام. وهذه هي أكثر الأشياء التي تريح من يشعر بعسر الهضم، فهو يسعى بكل طاقته إلى إفراغ معدته للتخلص من الإحساس المزعج الذي يشعر به. هذا بالطبع بجانب أنه – بهذه الخاصية – يعالج الإمساك تلقائيًا.
كما أن الزنجبيل يساعد على التخلص من غازات البطن التي تسبب إزعاجًا شديدًا، وبالأخص لمرضى القولون.
3. الأناناس
يحترس الكثير من الأشخاص عند تناول الأناناس خشية التعرض لطعمه اللاذع الذي يؤثر على الأسنان بإحساس حاد بعض الشيء. ولكن عندما نتحدث عن الأناناس وعسر الهضم فهو يعتبر أحد أهم أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب.
يحتوي الأناناس على أحد أهم الإنزيمات الهاضمة وهو البروميلين Bromelain. يساعد البروميلين على هضم البروتين. هذا يخفف الضغط كثيرًا على المعدة. وهذا بالتالي يساعد على التخلص من الإمساك.
تحصل على هذا الأثر سواء أكلت ثمار الأناناس أو شربت عصيرها الطبيعي.
4. الكركم
يحظى الكركمين Curcumin – المكون النشط في الكركم – بالكثير من الشهرة في المساعدة على تقليل الالتهابات بشكل عام، والتهابات المعدة بشكل خاص. فبجانب كونه مضاد أكسدة فقد اشتهر شعبيًا بقدرته على تحسين الحالة الهضمية إلى حد كبير.
يقلل الكركم من التهاب المريء وكذا أعراض الالتهاب المعدي المريئي. أي أنه يقلل من أعراض ارتجاع المريء كثيرًا، وهذا بدوره يقلل من حرقة المعدة والأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي، والتي تكون مزعجة جدًا للمريض.
وللكركم كذلك فوائد جمة في علاج انتفاخ البطن المصحوب بآلام في المعدة، وأعراض الشبع المبكر غير الحقيقية، والتي تتسبب في قمع الشهية والضعف العام.
أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب من الصيدلية
ماذا إذا تمكننا من تجميع المكونات السابقة في مستحضر طبي واحد؟ بل وإضافة خميرة البروبيوتك إليه كذلك؟ كيف سيكون هذا المستحضر؟ سيكون زايموفورت راحة سريعة من مشاكل الهضم بالطبع.
تم تصنيع زايموفورت للراغبين في علاج عسر الهضم والانتفاخ بعيدًا عن الأدوية الكيميائية. لذلك فإن أفضل أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب هي تلك التي تحتوي في المقام الأول على أعشاب طبيعية 100% وهذا ما يقدمه زايموفورت.
تم تصنيع زايموفورت من قبل مارتينيز الإسبانية، الشركة الرائدة في مجال تصنيع المواد الصيدلانية لأكثر من 55 عام. حرصت مارتينيز على تصنيع لمستحضر بمكونات طبيعية 100% وأضافت عليهم خميرة سكاروميسزبولاردي التي تحمي الأمعاء والقولون من البكتريا الضارة، وتعزز من إنتاج الإنزيمات الهاضمة، وهو الذي يساعد على امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة.
الخلاصة:
تتنوع أدوية علاج عسر الهضم والانتفاخ بالأعشاب، فصيدلية الطبيعة ضخمة وتضم العديد من الأصناف التي تساعد على هضم جيد. فذكرنا في هذا المقال الشمر، الكركم، الأناناس، والزنجبيل. أما إذا أردت تجميعهم جميعًا في مستحضر واحد، ففي هذه الحالة لن نختلف أن زايموفورت راحة سريعة من مشاكل الهضم المقدم من شركة مارتينيز الإسبانية هو هذا المستحضر.