أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال

أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال

أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال .. هل يستحق شهرته؟

مع مجيء موسم الدراسة تنشط أسئلة عن أهمية أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال لأسباب تتعلق بالتعلم والاستيعاب. فكثيرًا ما يشتكي الآباء من ضعف استيعاب أبنائهم للمواد الدراسية، صعوبة تذكر واستيعاب المعلومات، الانتباه أثناء الدورس، وغيرها من الأمور التي تشغل الآباء في تلك الآونة.

وعلى الجانب الآخر هناك فريق ينادي بعدم استخدام أوميغا 3 أبدًا للأطفال لأنها تسبب الغثيان والقيء والإسهال. بل يشتكي قلة منهم بحدوث أعراض نزيف من الأنف فور تعاطي الأوميجا.

لذلك سنتحدث في هذا المقال عن أوميجا 3 للأطفال، وفوائد شراب  أوميجا 3 المركز لتنشيط الذاكرة للأطفال، وكذا أضرار أوميجا 3 للأطفال، حتى يكون الآباء على علم كامل بأي مستحضر أو مكمل غذائي يعطونه لأطفالهم. كما سنذكر أفضل مستحضرات أوميغا 3 في الأسواق في الوقت الحالي، ولماذا هي الأفضل.

لنبدأ في البداية التعرف على ماهية أوميجا 3 كمادة.

ما هي أوميغا 3 ؟ ولماذا هي شديدة الأهمية لأطفالنا؟

إذا كنت من المدرسة الغذائية التي تخبرك بضرورة أن تتناول السمك مرتين في الأسبوع على الأقل، فغالبًا من أرشدك إلى هذه العادة على دراية وافية بأهمية أحماض أوميغا 3 لك بشكل عام، وخصيصًا للأطفال.

أوميجا 3 هي حمض دهني غير مشبع، شديد الأهمية للإنسان، ولكن لا يتمكن جسده من إنتاجه بكمية كافية، ولذلك يتم جلبه خارجيًا من مصادر غذائية أخرى. يتركز أوميجا 3 بشكل أساسي في الأسماك، وبالذات في المجموعة الذهبية منها المشهورة التي تحتوي على كمية ضخمة منه، مثل أسماك السلمون، التونة، القد، الماكريل، والسردين.

يتكون أوميغا 3 من حمضين رئيسيين يُرمز إليهما بالرمز EPA وDHA وكل منهما له خصائصه الفريدة، وله كذلك المصادر الغنية به. فبينما يتم استخلاص حمض EPA (حمض الإيكوسابنتاينويك Eicosapentaenoic Acid) من أسماك الرنجة، القد، السلمون، والأسقمري، يتم استخلاص حمض DHA (حمض الدوكوساهكساينويك Docoahexaenoic Acid) من زيت السمك، الزيت المستخلص من الطحالب، وحليب الثدي.

وكل منهما يعمل في دعم أعضاء وأجهزة معينة من الجسم. فبينما يعمل EPA على تنشيط الذهن وتقوية البدن للنشاط البدني المرتفع، يعمل DHA على تقوية الإبصار ودعم شبكية العين، وكذا الدماغ والقشرة المخية.

وسنتعرض للمزيد من الفوائد – عامة – للأوميجا 3 في البند التالي.

فوائد أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال

في الواقع، سيكون من الإجحاف أن نضع تركيزنا في عرض فوائد أميجا 3 في بند تنشيط الذاكرة للأطفال فحسب. فهذا بند واحد فقط من عدة بنود، جميعها يحتاجها الطفل في مراحل نموه المختلفة. بل حتى قبل أن يولد. فالعديد من الأطباء يوصي الأم في شهور الحمل بتناول أحماض أوميجا 3 الدهنية لضمان نمو سليم وصحي للجنين. بل يقيس الأطباء مدى صحة ونشاط الجنين بناءً على ما يتناوله من هذا الحمض الثري.

فمن الفوائد العديدة للأوميجا 3 في مراحل نمو الطفل المختلفة:

  1. يعزز من القدرات العقلية والاستيعابية للطفل: ليس في مرحلة الدراسة فقط، وإنما بداية من المرحلة الجنينية وهو بعد في بطن أمه. فانتظام تناول الأم للأوميجا 3 يحفز وينشط هذه القدرات العقلية لدى الطفل قبل أن يولد. وليس في هذه المرحلة فحسب، وإنما كذلك في مراحل النمو المختلفة، فتظهر القدرات الاستيعابية العالية للطفل بارزة عن غيره من الأطفال في أكثر من موطن.
  2. يحسن من القدرات السمعية لدى الجنين والرضيع: تحدث الأطباء كثيرًا عن الاستجابة السمعية للجنين في بطن أمه، ومدى تفاعله مع الوسط المحيط سمعيًا. وعلى اختلاف الآراء والدراسات التي تؤيد أو تنفي هذا الأمر، فإن المؤكد هو تحسن القدرات السمعية للرضيع في فترة الرضاعة بسبب الانتظام في تناول الأم لأوميجا 3 في فترة الحمل والرضاعة.
  3. يرفع من مستويات التفاعل الاجتماعي للطفل: ينشغل الآباء دائمًا بمدى تفاعل وليدهما واستجابته الاجتماعية مع محيطه الأسري، سواء في مراحل نموه الأولى، أو بعد تعلمه المشي والكلام. الانتظام في إعطاء أوميجا 3 للطفل منذ الشهور الأولى يعمل على رفع مستويات التفاعل الاجتماعي للطفل، ويحسن كثيرًا من إدراكه واستجابته الاجتماعية مع الآخرين.
  4. أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال: ثم الحديث عن دور أوميجا 3 في تقوية ذاكرة الأطفال. يعمل الحمض الدهني DHA على تقوية الدماغ والقشرة المخية وهذا له أبلغ الأثر على تحفيز وتنشيط مراكز الذاكرة. ويظهر أثر هذا على ارتفاع معدلات استرجاع المعلومة لدى الطفل، وبالأخص لدى الدراسة والاختبارات المدرسية.
  5. تحسين الحالة المزاجية ومقاومة الأعراض الاكتئابية: على الرغم من ابتعاد الطفل عن الضغوط النفسية – افتراضًا – إلا أنه في حالة التعرض لها بسبب الدراسة أو الرياضة أو السلوك التنافسي بشكل عام، فإن الانتظام على تناول أوميجا 3 تخفف من أثر الضغوط أو الأعراض الاكتئابية وتحسن الحالة المزاجية إلى حد بعيد.
  6. تخفف من/تقلل من أثر الإصابة بمتلازمة ADHD: أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تساعد الأوميجا 3 على تقليل أثر هذا الاضطراب كثيرًا. كما أن الانتظام في تناول الحمض الدهني يساعد على الوقاية من ADHD وبالأخص في سني العمر الأولى.
  7. تخفيض نسبة الدهون الثلاثية في الدم: تسبب الدهون الثلاثية تصلب الشرايين أو زيادة سمك جدران الشرايين. يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية والأزمات القلبية، أو أمراض القلب بشكل عام. ولها كذلك تأثير سلبي على البنكرياس. فتؤدي الزيادة الشديدة في الدهون الثلاثية إلى الإصابة بالتهاب حاد في البنكرياس.

هذا بجانب فوائد تناول الأوميجا 3 للبالغين كذلك. ولكن تركيزنا في هذا المقال على فوائد أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال وكذا الفوائد الأخرى الموضحة بأعلى.

ما بعد فوائد أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال .. هل له أضرار؟

ومع الفوائد السابق ذكرها تأتي بعض الحالات التي يخبرنا فيها الآباء بحدوث أعراض مزعجة، قد تتسم بعضها بالخطورة. فما هي الحالات التي ينبغي التوقف عندها عن تعاطي أوميجا 3؟ أو بمعنى آخر: ما هي أضرار أوميجا 3 للأطفال؟

سنستعرض أضرار أوميغا 3 تصاعديًا من الأدنى للأكبر:

  1. احتمالية زيادة وزن الطفل: العجيب أنه لا يوجد سبب علمي واحد يؤكد هذا الأمر. ولكن بالفعل يشتكي الكثير من الآباء من زيادة وزن الطفل مع الانتظام على تناول مستحضر أوميجا 3. هناك تفسير يبدو منطقيًا بعض الشيء. من مميزات أوميغا 3 أنه يحسن الحالة المزاجية للإنسان. ومن الأمور الفطرية في تحسن الحالة المزاجية هو أن تتحسن شهية الإنسان ويميل أكثر إلى تناول المزيد من الطعام. فربما يكون هذا الأمر هو السبب في زيادة وزن الطفل بسبب تعاطي أوميغا 3. ولكن حتى الآن لا يوجد ورقة بحثية تؤكد هذا الأمر.
  2. اضطرابات الجهاز الهضمي: يشكو بعض الأطفال من عدم استقرار الحالة الهضمية مع الانتظام في تناول مستحضر أوميجا 3. ويرجع السبب في ذلك إلى تناوله جرعة أكبر من احتياجه الفعلي. فعند تناول جرعة زائدة من أوميغا 3 قد يتعرض الطفل للإمساك، أو الإسهال، أو المغص. تختلف الأعراض حسب حجم الجرعة وحسب طبيعة جسد كل طفل. في هذه الحالة يُفضل العودة إلى الطبيب المختص ليحدد الجرعة المناسبة حسب سن ووزن الطفل.
  3. الغثيان والقيء: يحدث هذا العرض كذلك عند زيادة الجرعة المعطاة من أوميغا 3. وفي هذه الحالة نوصي الآباء بضرورة تحري الدقة في قياسات الجرعة وعدم الاستهتار بالزيادة المعطاة للطفل. فبعض الآباء يتعامل بمبدأ “النقص عن الجرعة لا يفيد الجسم، ولكن الزيادة في الجرعة ستفيد ولن تضر”. لا .. هنا نؤكد أن الزيادة في الجرعة عن المفترض، من الممكن أن تضر. لذلك رجاءً الالتزام بالجرعة التي أوصى بها الطبيب.
  4. أعراض تحسسية خطيرة: في بعض الحالات النادرة يكون لدى الطفل حساسية من أحد مكونات المستحضر الطبي أو أوميغا 3 نفسه، بطريقة تؤدي إلى أعراض تحسسية يتسم بعضها بالخطورة. فلو رأى الآباء أعراض مثل نزيف اللثة، نزيف الأنف، ضيق في التنفس، ارتفاع في نبضات القلب، عدم التئام الجروح سريعًا، أو أي عرض آخر، عليه التوقف عن إعطاء أوميغا 3 لولده والتواصل فورًا مع الطبيب المختص لإرشاده إلى المعاملة المناسبة في هذه الحالة.

مميزات أوميجور كمصدر لأوميجا 3 بتركيز عاليي لتنشيط الذاكرة للأطفال

تقدم اركان يونايتد مستحضر أوميجرو شراب (أوميغا 3 مركز) للأطفال 100 مل في عبوته الجديدة بشكل جذاب للغاية للأطفال. ولا تقتصر عناصر الجذب على العبوة الخارجية ذات الطابع الطفولي، وإنما كذلك تم مراعاة إضافة نكهة البرتقال المحببة للأطفال للتغلب على حدة الطعم التي يسببها زيت السمك، والتي غالبًا ما تكون منفرة للأطفال.

تم تصنيع أوميجرو شراب بتركيز عالي من الاحماض اوميجا-3 من قبل شركة مارتينيز الأسبانية بأحدث تقنيات تصنيع المنتجات الصيدلانية، وطبقًا للمواصفات القياسية التابعة لهيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA. كذلك تم الحصول على خامات التصنيع من قبل موردين معتمدين دوليًا لدى وكالات الجودة الدولية مثل (GMP، ISO، IFS، ES- ECO).

هذا بالإضافة إلى سعر متوسط في متناول جميع الفئات، لضرورة أن يتم تعاطي أوميغا 3 بشكل منتظم لفترة طويلة للأطفال، وليس فقط لأجل تنشيط الذاكرة في فترة معينة.

 

الخلاصة:

على الرغم من فعالية أوميجا 3 لتنشيط الذاكرة للأطفال إلا أن فوائده تتعدى هذا الحد بكثير في عدة جوانب صحية وذهنية. فهو يساعد الطفل على نمو بدني وذهني صحيح، ويمده بالطاقة التي تحتاجها فئته العمرية، كما أنه يعمل على تحسين الحالة المزاجية العامة للطفل. ولكن في جميع الأحوال يجب تناول أوميغا 3 لأطفالنا بإرشاد طبي مختص، يخبر الولدان بالجرعة المناسبة للطفل حسب عمره ووزنه، حتى لا تحدث أعراض تحسسية غير مرغوبة.