الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال

الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال

الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال

.. ما هي الأضرار المحتملة وكيف أتعامل معها؟

تساءل الكثير من الآباء عن الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال ومدى خطورتها على صحة أطفالهم، وكيف يتعاملون معها بالشكل المناسب، وما إذا كانت تبعاتها تستدعي التوجه إلى المستشفى أم يمكن التعامل معها منزليًا.

هذا المقال يغطي كل ما يتعلق بكيفية التعامل مع الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال في حالة حدوث أي أضرار محتملة. في هذا المقال سيتم عرض جميع الأضرار المحتملة بالترتيب تصاعديًا من الأدنى حتى الأخطر وما يستلزم تدخل طبي سريع أو الذهاب إلى المشفى.

ما هي أوميجا 3 ولماذا هي مهمة لطفلك؟

أوميجا 3 هي حمض دهني غير مشبع، يحتاجه جسم الطفل في جميع مراحل نموه، حتى وهو بعد رضيع في بطن أمه. لا ينتج الجسم الكمية الكافية من أوميجا 3 ولذلك يُفضل الحصول عليها من مصدر خارجي. يتواجد الأوميغا 3 في أغلب الأحوال في الأسماك، وفي بعض النباتات، والدهون الصحية.

فيتواجد أوميغا 3 في أسماك السلمون، السردين، الماكريل، القد، والتونة. وكذلك يمكن استخراجه من النباتات من فول الصويا، بذر الكتان، الجوز، والزبيب. ويتواجد أوميجا 3 أيضًا في زيت اللوز وزيت الزيتون. جميع الأغذية السابقة يجب تناولها بشكل منتظم أسبوعيًا بحصص معلومة حتى يحصل الجسم على كفايته من الأوميجا 3 طبيعيًا. فيجب أن يتم تناول السمك مرتين في الأسبوع كمتوسط. ويجب تناول ما لا يقل عن 10 غرام من زيت الزيتون كل يوم للحصول على قدر كافي من أحماض أوميجا 3.

فإذا كانت هناك صعوبة في إضافة هذه الأطعمة للأطفال في نظامهم الغذائي، من الممكن تناول المستحضرات الطبية أو المكملات الغذائية مثل أوميجرو شراب (أوميغا 3) للأطفال 100 مل كتعويض عن احتياج الطفل من الكمية الكافية من أوميجا 3.

يتكون أوميجا 3 من حمضين دهنيين أساسيين هما EPA وHDA وكل منهما له آثاره الصحية على جسم الطفل ونشاطه الذهني والحركي، وله فوائده الجمة على المدى البعيد.

فوائد أوميجا 3 للأطفال

من المبهر أن رحلة أوميغا 3 تبدأ مع الطفل وهو بعد في بطن أمه. بل يجب التخطيط لهذه الرحلة من قبل الأم والطبيب المختص. فيحرص الطبيب الذي يعرف أهمية أوميجا 3 للأم والجنين في تغذية الأم جيدًا من هذا الحمض الدهني عن طريق المكملات الغذائية المناسبة. تعتبر هذه الإضافة ضرورة ملحة حتى يحصل الطفل على الفوائد التالية:

  • يحصل على نمو عقلي صحي وسليم بقدرات استيعابية عالية
  • يعزز صحة العين، فيحمي الشبكية، ويقوي الإبصار، ويرفع من كفاءة إفراز السوائل الدمعية
  • يحسن انتظام الأم في تناول أوميجا 3 أثناء فترة الحمل والرضاعة من القدرات السمعية للطفل
  • يقوي ذاكرة الطفل ويسمح له بقدرات استيعاب مرتفعة، فيسهل عليه استرجاع المعلومة وتذكرها بسهولة، وهذا بالتأكيد سيعود عليه بالفائدة حال الدراسة والمذاكرة
  • يحتوي الأوميجا 3 على اليود الذي يعمل على نضج الخلايا، ومن ثم يساعد على نمو صحي وسليم للطفل
  • يحسن الحالة المزاجية، فيساهم في مقاومة الطفل للمشاعر السلبية، أو أعراض الاكتئاب المبكرة

قبل الحديث عن الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال .. ما هي الجرعة القياسية؟

في البداية وقبل بدء الحديث عن الجرعة الزادة من أوميجا 3 للأطفال وكيف يمكن التعامل معها في حالة حدوث أضرار ناتجة عنها، دعونا في البداية نتحدث عن الجرعة القياسية التي يجب أن يتناولها الطفل كمتوسط في مراحل عمره المختلفة من الذكور والإناث. فعند تحديد مقدار الجرعة المناسبة حسب العمر، يمكننا بعد ذلك أن نتحدث عن الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال.

مقدار الجرعة المناسبة من اوميجا-3 (  (EPA +DHA حسب العمر:

  • العام الأول للطفل:2 غرام للأطفال الذكور – 0.15 غرام للأطفال الإناث
  • الأطفال من 1 – 3 سنوات:25 غرام للأطفال الذكور – 0.2 غرام للأطفال الإناث
  • الأطفال من 4 إلى 8 سنوات:6 غرام للأطفال الذكور – 0.4 غرام للأطفال الإناث
  • الأطفال من 9 إلى 12 سنة:6 غرام للأطفال الذكور – 5 غرام للأطفال الإناث
  • المراهقين من 13 إلى 18 سنة:2 غرام للذكور – 1.0 غرام للإناث

جميع الجرعات الموصى بها في هذا البند يجب أن تخضع للإشراف الطبي. فهناك عوامل أخرى تتعلق بالجرعة يجب الرجوع فيها إلى الطبيب المختص. فالطبيب يجب أن يعلم الحالة الصحية العامة للطفل قبل أن يسمح له بتناول أوميجا 3 ابتداءً. وهذا ينطبق كذلك على الأمراض التي قد يكون الطفل مصابًا بها.

أما في حالة الالتزام بكل هذه الخطوات – أو حتى تجاوزها في بعض الحالات – فإن الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال لها تأثيرات مختلفة على جسم الطفل، وتختلف من طفل لآخر، ومن حالة لأخرى، وأيضًا حسب مقدار الزيادة في الجرعة نفسها. سنتعرف على ذلك بالتفصيل في البند التالي.

نتائج الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال وكيفية التعامل معها

بداية، يجب أن نؤكد أنه يجب الالتزام بالجرعة الموصي بها من قبل الطبيب بدقة بالغة، بدون زيادة أو نقصان. فنقص الجرعة عن احتياج الطفل يقلل الفائدة المرجوة من المستحضر للطفل. بينما الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال قد يكون لها أضرار غير متوقعة.

سنسرد في القائمة التالية أضرار أوميجا 3 للأطفال، سواء أضرار أوميجا 3 على القلب، أضرار أوميجا 3 على الكبد، أضرار أوميجا 3 على الكلى، أو بقية أعضاء الجسم كافة. سنحرص على سرد الأضرار بشكل تصاعدي من البداية حتى أشد الأعراض التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري.

1. لم يحدث شيء

وهي الحالة الطبيعية عند استخدام أوميجا 3 والتي لا تستدعي فعل أي شيء، لأنه لن يشعر أحد – سواء الطفل أو الوالدين – بشيء. فقد تزيد الجرعة عن المعدل الطبيعي، ولكن لا يحدث شيء للطفل. فجسده قوي ويتحمل آثار الجرعة الزائدة. وهذا ليس معناه التمادي أو الاستهتار بشأن زيادة الجرعة بالطبع.

التغيير الوحيد الذي قد يحدث هو تغير في رائحة الفم وكذا رائحة العرق. وهذا ناتج عن المواد حادة الرائحة في مستحضرات أوميغا 3. ولذلك حرصنا عند تصنيع أوميجرو شراب (أوميغا 3) للأطفال 100 مل على أن يكون بنكهة البرتقال ليتقبله الطفل أولاً كمستحضر طبي، ولتقليل أثر الرائحة الحادة ثانيًا.

2. الشراهة في الطعام وزيادة الوزن

اشتكى بعض الآباء من زيادة وزن الطفل بعد فترة من تناول أوميجا 3 بشكل منتظم. لا يوجد تفسير علمي واضح لزيادة وزن الطفل. ففتح الشهية ليس من ضمن خصائص أوميجا 3، كما أكدت غالبية الأبحاث المتعلقة بهذا الحمض الدهني.

ولكن هناك تفسير آخر، مفاده أن تناول أوميغا 3 يحسن من الحالة المزاجية العامة. وكفطرة في الإنسان عندما يشعر بالسعادة، يتوجه إلى استهلاك الطعام كوسيلة للتعبير عن المزاج الرائق. فكما يمتنع الإنسان عن الطعام عندما يُصاب بالاكتئاب عادة، فهو يتناول الطعام بشيء من الشراهة عندما يكون في حالة مزاجية جيدة. ربما يفسر هذا زيادة وزن الطفل أو شراهته في الطعام بشكل أو بآخر.

في هذه الحالة لا يجب على الآباء اتخاذ أي إجراء حاد مع الابن بشأن تناول أوميجا 3، ولكن فقط مراقبة نظامه الغذائي، وتشجيعه على ممارسة رياضة بدنية يحرق من خلالها القدر الزائد من السعرات، أو تتطلب منه إعداد بدني يلزمه بتناول قدر محدد من الطعام. ولكن بشكل عام لا تؤدي زيادة جرعة أوميغا 3 للأطفال إلى زيادة الوزن بشكل مباشر.

3. اضطرابات الجهاز الهضمي

وهو أحد أشهر الأعراض التي تحدث لمن يستخدم جرعة زائدة من أوميغا 3 عن الحد المقبول لسن الطفل. تتمثل تلك الاضطرابات في الشعور بالإمساك، أو الإسهال، أو المغص، أو الانتفاخ والغازات واضطرابات القولون.

في حالة حدوث كل أو أحد هذه الأعراض يُفضل مراجعة الطبيب، ليرشدك إلى الجرعة المثلى لطفلك، حتى لا تحدث هكذا أعراض.

4. الغثيان والقيء

هنا تبدأ الأعراض الحادة في الظهور. يحدث الغثيان بالطبع بالتوازي مع اضطرابات الجهاز الهضمي، فيسيرا متلازمان جنبًا إلى جنب. ثم قد تتطور الأعراض ليحدث قيء.

عند حدوث هذا العرض، ينبغي التوقف فورًا عن تناول أوميغا 3 وبالذات مع تكرار حدوث هذا الأمر. ثم العودة إلى الطبيب لمراجعته في شأن الجرعة من ناحية، وفي فعالية وصواب استخدام أوميجا 3 من الأساس في هذه الحالة أم لا من ناحية أخرى.

5. الأعراض التحسسية الخطيرة

قائمة الأعراض التالية تتسم بالخطورة الشديدة على صحة الإنسان. لذلك عند حدوث أحد أو كل هذه الأعراض يجب التوقف فورًا عن تعاطي أوميغا 3 والعودة إلى الطبيب، أو ما هو أفضل: التوجه فورًا إلى المستشفى لعلاج الأمر وإجراء الفحوصات اللازمة.

أعراض مثل:

  • أضرار أوميجا 3 على القلب: يبدأ الأمر بحدوث عدم انتظام في ضربات القلب. وهو أول عرض يؤثر على القلب، والذي يجب – عند حدوثه – مراجعة الطبيب فورًا. فقد يتطور الأمر إلى حدوث جلطة أو ما هو أسوأ (لا قدر الله).
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم: وهي ليست عرض بذاته، ولكن قد يشعر المريض عند تناوله أوميجا 3 بالأعراض التي تصاحب ارتفاع سكر الدم، وهو ما يعني ضرورة التوقف فورًا ومراجعة الطبيب.
  • حدوث نزيف في الأنف أو اللثة: وهو عرض خطير آخر يجب معه التوقف فورًا والتوجه إلى المستشفى، فقد يكون هذا النزيف مقدمة للإصابة بنوبة قلبية أو ما هو أسوأ.

مرة أخرى، لا تحدث هذه الأعراض بشكل دائم، وإنما مع بعض الحالات فحسب. كذلك لا يوجد أي ورقة بحثية تتحدث عن أضرار أوميجا 3 على الكلى أو الكبد. بل على العكس، تحسن أوميغا 3 من وظائف الكلى، وتساعد على إزالة الدهون العالقة بالكبد.

الخلاصة:

على خلاف ما يظن الآباء عادة من أن زيادة جرعة المكمل الغذائي ستزيد من فائدته، يوجد أثر سلبي على الجرعة الزائدة من أوميجا 3 للأطفال وبالأخص عند المبالغة فيها. وعليه يجب الالتزام بالجرعة المحددة من قبل الطبيب المختص، وكذا حسب الفئة العمرية ووزن الطفل. فإذا حدث وظهر أحد الأعراض الخطيرة على الطفل جراء تناول أوميجا 3، يجب التوقف عن تناوله فورًا ومراجعة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى إذا كانت الحالة خطيرة.