كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب

كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب

كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب ومتى أذهب للطبيب

هذا المقال موجه في الأساس للأم مع أول طفل والتي تبحث عن إجابة هذا السؤال: كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب ومتى أذهب للطبيب؟

ولكن المقال سيغطي عدة جوانب أخرى مرتبطة بالتسنين، مثل: متى يحدث التسنين، أعراض التسنين، علاج ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين، كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب، كيفية تخفيف آلام التسنين عند طفلك بدون الحاجة إلى استخدام الأدوية، أو ما هي الأدوية المناسبة للتسنين من رأت أن طفلها يحتاجها، وغيرها من النقاط الأخرى التي ستدور حول موضوع: كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب.

متى تحدث عملية التسنين في المرة الأولى؟ وما هي أعراض التسنين؟

في حالة النمو الطبيعي للطفل تبدأ أعراض التسنين في الظهور عند الطفل عندما يتم من العمر 6 شهور تقريبًا. تبدأ اللثة السفلية في الانتفاخ والالتهاب إيذانًا بخروج أول سنين للطفل (القواطع الأمامية السفلية). تمثل هذه اللحظات آلامًا شديدة للطفل تؤثر على الكثير من أنشطته الطبيعية التي كان يقوم بها عادة في هذه السن.

بعض أعراض التسنين تأتي مبكرًا للطفل بعد الشهر الرابع. يعود ذلك لطبيعة جسمه ونموه. وبعض الأطفال تتأخر عندهم عملية التسنين لما بعد الشهر السادس. وفي هذه الحالة يوصي الأطباء بإعطاء الطفل مكمل غذائي يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم لتعجيل عملية التسنين. في جميع الحالات يظل الطفل بخير طالما لم يتجاوز أعراض التسنين العادية التي سيتم توضيحها في البند التالي.

أعراض التسنين لدى الأطفال

تختلف أعراض التسنين من طفل لآخر، حسب طبيعة جسده ونموه وعوامل أخرى كثيرة. ولكن غالبية الأطفال يعانون من نفس الأعراض التالية:

  • تورم وانتفاخ في اللثة مكان الأسنان النامية: هذا هو أول عرض يبدأ في الظهور في الطفل. فتنتفخ اللثة السفلية وتبدأ في الاحمرار والتورم، وتسبب بقية الأعراض المزعجة للطفل.
  • آلام وتقرحات في اللثة: كتطور طبيعي لتورم اللثة. وبدءًا من تلك اللحظة تصبح عملية الرضاعة أو الطعام بالنسبة للطفل مجهود مؤلم، فيبدأ في التوقف عن تناول الطعام أو يتناوله باكيًا. يستمر تورم اللثة حتى تنشق عن ظهور أول أسنان الطفل. عندها يبدأ التورم في الانخفاض، وتقل آلام الطفل كثيرًا.
  • لعاب سائل معظم الوقت: فهو لا يستطيع العض كما كان يفعل من قبل، وتمثل له هذه الحركة العضلية ألمًا شديدًا، لذلك يظل فمه مفتوحًا معظم الوقت، ويفرز هذا المزيد من اللعاب. كما أنه مع ارتفاع حرارة اللثة يُفرز اللعاب تلقائيًا لتخفيف تلك الحرارة.
  • الرغبة في عض الأشياء أحيانًا لتخفيف الألم: فتمثل منطقة اللثة حساسية شديدة بالنسبة ومصدر ألم، فيسعى لتخفيف هذا الألم بأي شكل من الأشكال من خلال محاولة عض الأشياء. وهذه الممارسة في ذاتها ليست ضارة للطفل، بل هي أحد سُبُل العلاج – كما سيتضح بعد قليل – ولكن يجب استخدام أغراض آمنة وباردة لتخفيف التورم والالتهاب.
  • العصبية وكثرة البكاء وقلة النوم: يعاني الطفل مع آلام التسنين كثيرًا، فيبكي بسبب الألم، ويبكي عندما يرضع أو يتناول طعامه، وربما يتسبب هذا الألم في إعراضه عن الطعام، ومن ثم زيادة تعبه. وبسبب ألم وتهيج اللثة قد لا يستطيع الطفل النوم بشكل طبيعي كما كان يفعل قبل ذلك. كما أن سلوكه العام يتغير بسبب سوء حالته المزاجية، فيقل تجاوبه مع اللعب والألعاب عما كان ذي قبل.

يدّعي البعض أن الإسهال يكون من أعراض التسنين. لم يثبت أي شيء علمي يؤكد هذا الزعم. كذلك الإمساك أو القيء ليس من أعراض التسنين.

كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب قبل الذهاب إلى الطبيب؟

ترتفع درجة حرارة الطفل قليلاً مع تورم والتهاب اللثة. ولكن هذا الارتفاع في الحرارة يكون محدودًا للغاية، ويمكن السيطرة عليه بمساعدة الطفل من خلال عض الأغراض الباردة. لذلك لا تزيد حرارة التسنين في العادة عن 38 درجة مئوية. بل تتحرك الحرارة في نطاق ضيق ما بين 37.8 حتى 38.3 درجة مئوية.

أما إذا وصلت درجة حرارة المستقيم لدى الطفل إلى 38.5 درجة مئوية فما أعلى، يجب حينها استشارة الطبيب المختص، لأن ارتفاع درجة الحرارة – الشديد – في هذه اللحظة ليس له علاقة بالتسنين، وإنما بسبب آخر يستوجب الذهاب للطبيب لمعرفته والتعامل معه، بغض النظر عن مرحلة التسنين التي يمر بها الطفل.

ملاحظة أخرى بشأن أعراض التسنين: مدة أعراض التسنين. تستمر أعراض التسنين – كل الأعراض المزعجة التي وضحناها بأعلى – لمدة أقصاها 5 أيام.

فإذا وجدت الأم أن ارتفاع حرارة الطفل مستمر، ولا تنخفض إلا بالمسكنات (الباراسيتامول) ثم تعود للارتفاع مرة أخرى، فحينها يجب الذهاب للطبيب لمعرفة سبب هذا الارتفاع في درجة الحرارة وعلاجه منفصلاً عن أعراض التسنين.

كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب من خلال ملاحظة سلوك الطفل؟

من ناحية أخرى، تختلف الحالة المزاجية للطفل وهو يعاني من مرحلة التسنين، عنه وهو يعاني من مرض آخر ليس له علاقة بالتسنين، ولكن تزامن أن حدث في نفس الوقت.

هناك بعض العلامات التي تظهر على الطفل، والتي من خلالها يتضح أن الطفل يعاني من مرض آخر يتطلب زيارة الطبيب لتشخيصه بشكل صحيح والتأكد من سلامته. من هذه الأعراض (بعضها أو كلها):

  • ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية ولا تنزل إلا بالمسكنات ثم تعود للارتفاع مرة أخرى
  • انخفاض مستوى طاقة الطفل بشكل كبير عما كان عليه عادة في الأيام العادية
  • التنفس بوتيرة سريعة أكثر من المعتاد
  • فقدان الشهية وزيادة الضعف العام
  • البكاء كثيرًا بدون سبب واضح
  • قلة أو زيادة عدد ساعات النوم عن المعتاد ممن هو في مثل سنة
  • الاضطرابات الهضمية (إسهال – إمساك – قيء)

الأعراض السابقة قد تتشابه مع أعراض التسنين، ولكن المميز بها هو أنها تكون منهكة لطاقة الطفل بشكل يتجاوز مجرد أعراض التسنين. هذا قد يعني أن الطفل قد أصيب بالتهاب أو بعدوى فيروسية أدت إلى حدوث التهاب سبب هذه الأعراض.

بعد إجابة سؤال: كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب ؟ ما هي الطرق التي من خلالها يتم تخفيف آلام التسنين لدى الأطفال بطرق طبيعية.

كيفية تخفيف أعراض التسنين بدون أدوية

من الممكن أن تلجأ الأم إلى تدليك المنطقة المتورمة من لثة الطفل برفق. سيرتاح كثيرًا مع ملمس أصابع الأم، وبالأخص أنها ستزيد من تقبله للألم، وتجرأه على محاولة العض مرة أخرى حتى تتحسن حالته. يمكن للأم أن تفعل ذلك بأصبعها مباشرة، أو عبر استخدام شاشة رقيقة ناعمة الملمس.

كذلك يمكن تكرار نفس الفعل ولكن باستخدام لهاية (عضاضة) باردة. يحتاج الطفل إلى تخفيف الألم بأي شكل. تساعده البرودة على ذلك. فيمكن للأم عند ذلك وضع العضاضة في المبرد بعض الوقت حتى تكتسب درجة برودة معقولة يتحملها الطفل، ثم تتركها له يضعها بين موضع نمو أسنانه محاولة منه في تخفيف الألم بنفسه من خلال العض والبرودة معًا.

كيفية تخفيف أعراض التسنين باستخدام دينتس جل للفم

يعتبر مستحضر دينتس جل للفم واحدًا من أفضل المستحضرات الطبية التي تخفف آلام التسنين للأطفال. فقد تم تصنيعه بالكامل في إيطاليا بمواصفات قياسية أوروبية. كما أن العبوة مصنعة بتقنية حديثة تصنع لها تعقيمًا ذاتيًا يسمح بتكرار استخدام العبوة بدون الخوف من تلوثها والإضرار بالطفل.

تم إضافة نكهة الفراولة الجذابة الخالية من السكر لمستحضر دينتس جل حتى يكون مستساغًا للطفل، ويحقق الأثر المطلوب بدون مقاومة منه بسبب الطعم. يمكن استخدام دينتس جل للأطفال من عمر عام.

الخلاصة:

عندما تسأل الأم عن كيف أفرق بين حرارة التسنين والالتهاب ينبغي أن تكون على دراية أولاً بأعراض التسنين الطبيعية، وهذا ما تم توضيحه بالتفصيل في هذا المقال. أما بالنسبة لأعراض الالتهاب، فعلى الرغم من تشابهها الشديد مع أعراض التسنين، إلا أن ما يميزها هو زيادتها عن المعدلات الطبيعية لدى الطفل بالشكل الذي يبدو ملحوظًا ويستدعي الذهاب فورًا للطبيب. أما لتخفيف آلام الأسنان لدى الطفل فيمكن استخدام دينتس جل للفم الذي تم تصنيعه بطعم الفراولة المحبب للأطفال.