كيف تحمي نفسك من الإصابة بعسر الهضم في رمضان؟
يتغير النظام الغذائي بالكامل في شهر رمضان ما بين وجبتي الإفطار عند المغرب (غروب الشمس)، والسحور قبيل الفجر (شروق الشمس). وما بين هذين الوقتين يتعرض الجهاز الهضمي للعديد من التحديات للحفاظ على مسار عمله طبيعيًا بدون الإصابة بعسر الهضم.
ولكن غالبًا ما ينهار الجهاز الهضمي تحت وطأة المشروبات السكرية المتعددة، والأطعمة الدسمة التي تحفل بها مائدة الإفطار، وأصناف الحلوى المختلفة التي يمتاز بها شهر رمضان، وموائد السحور السياحية خارج المنزل، وغيرها من الضغوط التي تجعل الجهاز الهضمي في معركة دائمة، يخسرها غالبًا في معاناة عسر الهضم طوال فترة الصيام، لتأتي لحظة الإفطار فتُعاد الكرة.
في هذا المقال سنتحدث عن كيف تحمي نفسك من الإصابة بعسر الهضم في رمضان.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بعسر الهضم في رمضان؟
تنقسم طرق الوقاية من عسر الهضم في رمضان إلى شقين رئيسيين:
الأول: هو إجراءات الوقاية من الإصابة بعسر الهضم
الثاني: هو اختيار العادات الصحية التي تساعد على تخفيف الضغط على الجهاز الهضمي
أولاً: طرق الوقاية من الإصابة بعسر الهضم في رمضان
يقضي الإنسان في المتوسط 12 ساعة من الامتناع عن الطعام والشراب. ويختلف شغفه بالطعام أو الشراب حسب حالة المناخ في رمضان. فإذا جاء رمضان في الصيف، فسيزيد شغفه للمشروبات أكثر لترويه من العطش الشديد. وإذا كان رمضان في الشتاء فسيزيد الشغف أكثر بالأطعمة.
ففي حالات الصيام في الصيف يميل الإنسان عادة إلى شرب الكثير من المشروبات السكرية لتعويض الجسم عن احتياجه من السكر طوال فترة الصيام، وكذلك إرواءً للعطش. أما في حالات الصيام في الشتاء فيفضل الإنسان تناول الأطعمة الدسمة الساخنة المشبعة بالدهون تعويضًا عن الجوع، وطلبًا للدفء من برد الشتاء.
وعلى الرغم من اختلاف المناخ، إلا أن الاتفاق يكون على تناول كمية ضخمة – سواء من المشروبات أو المأكولات – في وقت قصير وعمل ضغط كبير في وقت قصير (لحظة الإفطار) على الجهاز الهضمي.
في جميع الحالات – وسواء أجاء رمضان في الصيف أو الشتاء – يُفضل الالتزام بالعادات الصحية التالية:
- عدم مفاجئة الجهاز الهضمي بالطعام: يُفضل في هذه الحالة الالتزام بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في الإفطار على التمر أو اللبن أو الماء لتهيئة الجهاز الهضمي أولاً ثم بعد ذلك صلاة المغرب، وبعد الصلاة العودة لبدء تناول الطعام.
- تناول الطعام ببطء: سيؤدي التمهيد السابق – حتمًا – إلى تهيئة المعدة لاستقبال أنواع الطعام المعقدة، وكذلك تهدئة الشره الذي يصاحب الجوع في تلك اللحظة. الخطوة التالية هي عدم تناول الطعام بسرعة. فبجانب أن هذه الطريقة تساعدك على هضم الطعام بشكل أفضل، فهي كذلك تساعدك على الشعور بالشبع أسرع بسبب وصول إشارات الشبع القادمة من المخ مبكرًا. وعلى المستوى النفسي، يُعد تناول الطعام ببطء وسيلة جيدة للاستمتاع بطعمه.
- تناول الطعام باعتدال: ولن يحدث هذا الاعتدال إذا تم تناول الطعام من أطباق ضخمة، أو بوفيه مفتوح، أو بتنويعات مبالغ فيها. يُفضل أن يتم تحديد الكمية التي ستتناولها في طبق صغير يتسم بالاعتدال. ومع تناول الطعام ببطء، سيكون هذا الطبق كافيًا كنموذج للاعتدال.
- التوقف عن الطعام فور الإحساس بالشبع: يفقد الإنسان شعوره بالشبع أمام الشراهة في تناول الطعام. فإذا أراد الإنسان الحفاظ على نظام صحي خلال شهر رمضان، يُفضل أن يتوقف عن تناول الطعام فور أن تختفي حدة الجوع من المعدة. بل ليس بالضرورة أن يشبع. إذ يكفي القضاء على حدة الجوع فحسب، بدون ضرورة الوصول إلى لحظة الشبع.
ثانيًا: أبرز العادات الصحية للجهاز الهضمي في رمضان لتجنب زيادة الوزن
أما على مستوى العادات الصحية في تناول الطعام خلال شهر رمضان لتجنب زيادة الوزن، فهي تلك العادات التي تنظم عملية إدارة الوزن بشكل عام، وتجنب عسر الهضم بشكل خاص.
من هذه العادات:
- شرب الماء بانتظام: وجعل الماء على رأس السوائل التي تُشرب في رمضان أكثر من السوائل السكرية أو العصائر المحملة بسعرات حرارية عالية. من المفضل كما يُفضل شرب كوب كبير من الماء قبل تناول وجبة الإفطار، فهذا سيساعد على الوصول إلى الشبع سريعًا.
- تنظيم طبق الإفطار: بمعنى تحديد احتياج الجسم من السعرات ومن أصناف الطعام. فالجسم يحتاج إلى الدهون بنسبة منخفضة (2 – 5 %)، البروتين بنسبة متوسطة (10 – 25%)، الخضروات أو الحبوب بنسبة أعلى من المتوسط بقليل (20 – 35%). فإذا حافظ الإنسان على هذه الحصص في طبقه باعتدال، كان طعامه صحيًا، ولن تؤدي هذه التوليفة المنسجمة إلى زيادة الوزن.
- ممارسة الرياضة: ولو بشكل بسيط. فالمشي يعتبر من الرياضة. أو ممارسة بعض التمارين البسيطة في المنزل. فإذا كان لديك مساحة من الوقت للذهاب إلى الجيم فسيكون ذلك أفضل بالتأكيد.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة: فيفضل أن ينتظر من ساعتين إلى أربع ساعات. وعادة لا يشعر الإنسان بالرغبة في النوم بعد الطعام إذا تناول وجبة معتدلة متوسطة.
- تجنب المياه الغازية تمامًا: تمثل العبوة الواحدة من المياه الغازية (330 مل) 12 ملعقة سكر. وهو ما يعني كمية كبيرة من السكريات والدهون المخزنة التي تسبب زيادة الوزن.
- تجنب مشروبات الكافيين: من شاي وقهوة. فإذا كان ولا بد فالأفضل الاعتدال بكوب واحد فقط، وعدم المبالغة في مثل هذه النوعية من مشروبات الكافيين. كذلك يمكن استبدال الشاي العادي بالشاي الأخضر والاستفادة من مميزاته.
- التركيز على الأطعمة المحتوية على الألياف: مثل الفواكه والخضروات. تساعد هذه النوعية من الأطعمة على مد الجسم بإحساس الشبع سريعًا، وكذلك تحسن من الحالة الهضمية كثيرًا.
- تجنب التدخين: فشهر رمضان فرصة طيبة للغاية للإقلاع عن التدخين تمامًا. يسبب التدخين تهييج جدران المعدة، وهذا يؤدي إلى حدوث عسر الهضم.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة: التي تضغط على جدران المعدة وتسبب عسر هضم.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بعسر الهضم في رمضان بالأدوية؟
يعتبر مستحضر زايموفورت Zymoforte لاضطرابات الجهاز الهضمي أحد أفضل المستحضرات الطبية المستخدمة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه مكون من مكونات طبيعية 100% تعمل جميعها بانسجام لتهدئة الجهاز الهضمي، وعلاج أي اضطرابات أو عسر هضم.
يتكون مستحضر زايموفورت من:
- الشمر
- الكركم
- الأناناس
- الزنجبيل
- بروبيوتيك خميرة سكاروميسزبولاردي
تعمل جميع المكونات السابقة على تهدئة اضطرابات القولون، وتحسين الحالة الهضمية، والتقليل من الغازات والانتفاخ الذي يحدث عادة نتيجة الإفراط والتنوع في تناول أصناف الطعام في شهر رمضان. فإذا أردت حلاً سريعًا لعلاج اضطرابات الهضم في شهر رمضان، فإن مستحضر زايموفورت Zymoforte لاضطرابات الجهاز الهضمي سيكون هو الحل المناسب لهضم صحي وحالة صحية مستقرة.
الخلاصة:
يمكن تجنب عسر الهضم الذي يحدث عادة في شهر رمضان من خلال تبني العديد من العادات الصحية، وتجنب بعض العادات الأخرى. فبتقليل كمية الطعام، وتناول الطعام ببطء، وعدم النوم مباشرة بعد الإفطار، وتجنب التدخين ومشروبات الكافيين، ستستقر الحالة الهضمية كثيرًا. أما إذا استمرت الأعراض في الظهور، فربما يكون مستحضر طبي مثل زايموفورت Zymoforte لاضطرابات الجهاز الهضمي هو الحل الأنسب لعلاج مشاكل الهضم التي تحدث في شهر رمضان عادة.